تلتزم الكنيسة القبطية الأرثوذكسية في مصر بشريعة "الزوجة الواحدة"، إذ تعتبر الزواج رباطًا مقدسًا وأبديًا لا يُفك إلا في حالات نادرة واستثنائية، حفاظًا على قدسية سر الزواج في المسيحية.
ومع ذلك، تتيح الكنيسة في بعض الظروف الخاصة إصدار تصريح بالزواج الثاني لأحد الطرفين فقط، شريطة أن تكون هناك أسباب قانونية وشرعية تقرّها الجهات الكنسية المختصة.
وتتمثل أبرز الحالات التي تسمح فيها الكنيسة بالانفصال والزواج الثاني فيما يلي:
بطلان الزواج: ويحدث إذا تم الزواج تحت الإكراه أو عن طريق الغش أو لوجود مانع سابق يمنع صحة العقد.
الزنا: في حال ثبوت وقوع الزنا بشكل قاطع من أحد الزوجين، يحق للطرف المتضرر طلب فسخ الزواج والحصول على تصريح بالزواج الثاني.
تغيير الدين أو الطائفة: إذا قام أحد الزوجين بتغيير دينه أو انتمائه الكنسي، تعتبر العلاقة الزوجية منتهية بحسب قوانين الكنيسة.
الأرامل: يحق للزوج أو الزوجة الذي تُوفي شريك حياته الزواج مرة أخرى، لكن بشرط الحصول على تصريح كنسي من الإيبارشية التي يتبعها الطرف الراغب في الزواج، دون أن يُعتبر الزواج الأول باطلًا.
وتؤكد الكنيسة أن منح تصريح الزواج الثاني يتم بعد مراجعة دقيقة لحيثيات الحالة من قبل المجلس الإكليريكي، لضمان الالتزام الكامل بتعاليم الكنيسة وعدم مخالفة الشريعة المسيحية، إذ تُعد تلك الحالات استثناءً نادرًا وليست قاعدة عامة.
0 تعليق