«مدينة السلام».. أبرز القمم والفعاليات الدولية التي شهدتها شرم الشيخ

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تحولت مدينة شرم الشيخ، الواقعة على شاطئ البحر الأحمر، من منتجع سياحي عالمي إلى منصة دولية لصناعة القرار، ومقر دائم للقمم السياسية والاقتصادية التي غيرت ملامح المشهد الإقليمي والدولي. 

بفضل موقعها الفريد وأمنها المستقر وبنيتها التحتية المتطورة، أصبحت المدينة عنوانًا للدبلوماسية المصرية الحديثة وملتقى لقادة العالم، ما منحها عن جدارة لقب "مدينة السلام".

شرم الشيخ.. من منتجع سياحي إلى مركز للدبلوماسية العالمية

منذ منتصف التسعينيات، بدأت المدينة في لعب دور محوري على الساحة الدولية، بعد استضافتها أول مؤتمر سلام عام 1996 الذي جمع قادة العالم لدعم عملية السلام في الشرق الأوسط. ومنذ ذلك الحين، أصبحت شرم الشيخ شاهدة على قمم سياسية كبرى ومؤتمرات اقتصادية وتنموية غيرت موازين العلاقات الإقليمية، ورسّخت مكانة مصر كمحور للسلام والاستقرار في المنطقة.

قمة صانعي السلام 1996.. بداية الدور السياسي للمدينة

كانت قمة عام 1996 لحظة التحول الكبرى، حيث جمعت الرئيس المصري الأسبق حسني مبارك، والرئيس الأمريكي بيل كلينتون، والرئيس الفلسطيني ياسر عرفات، والرئيس الإسرائيلي شمعون بيريز، في أول محاولة دولية لدفع عملية السلام قدمًا بعد اتفاق أوسلو ووادي عربة. خرجت القمة بتأكيد التزام الأطراف بمواصلة المفاوضات ورفض الإرهاب بجميع أشكاله، لتصبح شرم الشيخ منبرًا للحوار الدولي.

اتفاق واي 2 عام 1999.. عودة المفاوضات الفلسطينية الإسرائيلية

شهدت المدينة توقيع اتفاق "واي 2" بين ياسر عرفات وإيهود باراك، بحضور أمريكي بارز، لاستئناف الانسحابات الإسرائيلية من الضفة الغربية وتعزيز التعاون الأمني، ورغم تعثر التنفيذ لاحقًا، إلا أن الاتفاق عزّز مكانة شرم الشيخ كأرض للحلول الدبلوماسية.

قمة السلام عام 2000.. لحظة المواجهة مع الانتفاضة الثانية

في ظل اندلاع الانتفاضة الفلسطينية الثانية، احتضنت شرم الشيخ قمة طارئة جمعت القادة العرب والدوليين لوقف دوامة العنف، غير أن الواقع الميداني تجاوز التفاهمات السياسية، لتظل القمة شاهدًا على تعقيد الصراع العربي الإسرائيلي.

قمة شرم الشيخ 2003.. لمنع غزو العراق

وسط تصاعد التهديدات الأمريكية ضد العراق، حاولت مصر توحيد الموقف العربي لتجنب الحرب عبر الحوار، وجاءت القمة لتؤكد رفض العمل العسكري والدعوة للحلول الدبلوماسية، ورغم الجهود المكثفة، لم تنجح في منع الحرب التي اندلعت لاحقًا، لكنها أبرزت أهمية مصر كمحور توازن إقليمي.

قمة 2005.. إعلان نهاية الانتفاضة الثانية

استضافت شرم الشيخ في فبراير 2005 قمة جمعت الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرييل شارون، وتم خلالها إعلان إنهاء الانتفاضة الفلسطينية الثانية والاتفاق على إجراءات لبناء الثقة واستئناف مفاوضات السلام، ما أعاد الأمل مؤقتًا في استقرار المنطقة.

المنتدى الاقتصادي العالمي 2006.. الاقتصاد يدخل المشهد

تحولت المدينة من ساحة سياسية إلى منصة اقتصادية عالمية، حيث استضافت المنتدى الاقتصادي العالمي بمشاركة 1500 شخصية من 46 دولة، ناقشوا فرص الاستثمار والإصلاح الاقتصادي في المنطقة، لتبدأ مرحلة جديدة جعلت من شرم الشيخ عاصمة للمؤتمرات الاقتصادية الإقليمية.

قمة عدم الانحياز 2009.. صوت الجنوب العالمي من أرض مصر

استعادت مصر دورها القيادي عندما تسلمت رئاسة حركة عدم الانحياز من كوبا في قمة شرم الشيخ، التي شددت على دعم فلسطين، وإصلاح النظام الدولي، وإخلاء الشرق الأوسط من السلاح النووي.

قمة السلام 2010.. مفاوضات جديدة بين عباس ونتنياهو

برعاية مصرية وأمريكية، شهدت المدينة جولة جديدة من المفاوضات المباشرة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، إلا أن استمرار الاستيطان الإسرائيلي أجهض مساعي التقدم، ليظل الأمل في الحل قائمًا عبر الجهود المصرية المتواصلة.

مؤتمر الكوارث 2014.. العمل العربي المشترك في مواجهة التغير المناخي

استضافت المدينة المؤتمر العربي الثاني للحد من مخاطر الكوارث، الذي خرج بإعلان شرم الشيخ، مؤكدًا ضرورة دمج سياسات مواجهة الكوارث في خطط التنمية، في خطوة أكدت اهتمام مصر بالتحديات البيئية.

القمة العربية 2015.. انطلاقة العمل العربي المشترك

برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي، شهدت القمة دعوة لإنشاء قوة عربية مشتركة لمواجهة التهديدات، وتأكيد دعم الشرعية في اليمن وليبيا، وتثبيت الموقف العربي تجاه فلسطين. اعتُبرت القمة لحظة فارقة في إعادة بناء النظام العربي المشترك.

مؤتمر دعم وتنمية الاقتصاد المصري 2015.. مصر المستقبل

من 13 إلى 15 مارس 2015، احتضنت المدينة مؤتمرًا عالميًا لدعم الاقتصاد المصري، بمشاركة أكثر من 2000 مندوب من 112 دولة، وشهد المؤتمر توقيع استثمارات بمليارات الدولارات، ليصبح حدثًا اقتصاديًا تاريخيًا عزز ثقة المستثمرين في السوق المصرية.

منتدى إفريقيا 2016 و2018.. بوابة مصر نحو القارة السمراء

أكد المنتديان على دور مصر كقائد للتكامل الإقليمي الإفريقي، عبر دعم الاستثمار والابتكار وتمكين الشباب، وشهدت الفعاليات توقيع اتفاقيات ضخمة وتقديم مبادرات للنهوض بالاقتصاد الإفريقي.

منتدى شباب العالم منذ 2017.. رسالة سلام من مصر إلى العالم

بمبادرة من الرئيس السيسي، أطلق المنتدى ليصبح منصة عالمية للحوار بين الشباب من مختلف الدول، ناقش قضايا الإرهاب والهجرة والتغير المناخي والتنمية، واعترفت به الأمم المتحدة كأداة دولية لدعم الحوار والسلام.

مؤتمر المناخ (COP27) عام 2022.. العالم يجتمع من أجل الأرض

جمع المؤتمر ممثلين من 190 دولة لمناقشة تحديات المناخ، وانتهى بإطلاق "صندوق الخسائر والأضرار" لدعم الدول المتضررة من التغيرات المناخية، في إنجاز دبلوماسي وبيئي جديد لمصر.

منتدى السياحة الإفريقية 2024.. نحو تنمية مستدامة للقارة

استضافت المدينة المنتدى الأول للسياحة الإفريقية بمشاركة 35 دولة، وتم توقيع صفقات استثمارية تجاوزت نصف مليار دولار لتعزيز التعاون السياحي بين الدول الإفريقية.

قمة شرم الشيخ للسلام 2025

في 13 أكتوبر 2025، تشهد شرم الشيخ قمة كبرى برئاسة الرئيس عبدالفتاح السيسي ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، بمشاركة أكثر من عشرين دولة، بهدف إنهاء الحرب في غزة وبدء مرحلة جديدة من السلام الإقليمي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق