يحل اليوم 20 من شهر أكتوبر ذكرى وفاة الفنانة نعيمة الصغير، شرير السينما المصرية، او كما لقبها البعض بـ امنا الغولة، التي اشتهرت بأداء الادوار الشرير، وتميزت بصوتها الخشن الذي كان يعرفها به الجمهور بمجرد سماعه، ولكن رغم هذه الشهرة فكثيرون لا يعلمون سبب هذا الصوت وماهو الحادث الذي تعرضت له.
حادث يغير مجرى حياة نعيمة الصغير
الفنانة نعيمة الصغير، لم تكن بدايتها الفني وهي بذلك الصوت، وفقا لما رصده موقع تحيا مصر، بل كانت تتميز بصوت ناعم ورقيق وجذب، نجح في لفت أنظار الجمهور لها، حيث عملت في بدايتها كمغنية مونولوجات وظهورها الأول كان في فيلم اليتيمتين بطولة فاتن حمامة عام 1949، وظهرت خلاله شابة جميلة تغني في إحدى البارات.
ومع نعومة صوتها ونجاحها بدأت تلفت أنظار الجمهور لها، بل وكادت أن تنافس أم كلثوم، ولكن لم يكن الجميع يتمنى لها الخير، فقد تعرضت نعيمة الصغير لحادث مؤلم على يد إحدى السيدات العاملات معها بالفرقة، حيث وضعت لها مادة سامة داخل كوب من الشاي، الأمر الذي تسبب في تدهور حالتها الصحية ونجت من الموت بأعجوبة ولكن الثمن الذي دفعته جراء تناولها هذا الكوب هو صوتها.
من نقمة إلى نعمة
استغرقت وقتًا طويلًا حتى تسترد صوتها مرة أخرى ولكن بطريقة مختلفة، حيث اختفت نعومته للأبد ليصبح خشنًا جهورًا، ويشاء القدر أن تتحول النقمة إلى نعمة وتصبح نعيمة الصغير بهذا الصوت الجديد فنانة استثنائية يعرفها الجمهور ويميزها دون غيرها، وأهلها لأن تلعب أدوار الشر والمكر وكذلك الكوميديا.
بدايات نعيمة الصغير
ولدت نعيمة عبدالمجيد عبدالجواد، الشهيرة نعيمة الصغير، في 25 ديسمبر 1931، في محافظة الإسكندرية، والتي اشتهرت بهذا الاسم نسبة إلى زوجها الأول المطرب الشعبي محمد الصغير، ولم تستكمل تعليمها، فهي لا تكتب ولا تقرأ.
وأصبحت مونولوجيست ومطربة، مع زوجها الفنان محمد الصغير، وقدمت الكثير من الأغنيات في الملاهي الليلية والمونولوجات في بدايتها، والتحقت بالعديد من الفرق، منها فرقة إبراهيم حمودة، وكذلك فرقة إسماعيل ياسين، مرحلة جديدة لنعيمة الصغير، حينما اكتشفها المخرج الراحل حسن الإمام، ليعرض عليها العمل كمطربة في أولى أعمالها عام 1948 بفيلم «اليتيمتين» بأغنية «طب وأنا مالي»، والتي فتحت لها أبواب السينما بعد ذلك.
0 تعليق