رحبت مصر بتوصل كل من باكستان وأفغانستان لاتفاق وقف إطلاق النار، وإنشاء آلية تهدف إلى إرساء السلام والاستقرار الدائمين بين البلدين، معربة عن تطلعها أن يسهم هذا الاتفاق في وضع حد للتوترات الحدودية بين البلدين وحقن الدماء واستدامة الأمن والاستقرار في المنطقة.
مصر: ندعم كافة المبادرات والجهود الرامية إلى تسوية النزاعات الإقليمية بالطرق السلمية
وأكدت مصر على ضرورة الارتكاز على الحلول الدبلوماسية والحوار البناء لحل الخلافات. مشددة على دعمها لكافة المبادرات والجهود الرامية إلى تسوية النزاعات الإقليمية بالطرق السلمية.
وفي 19 أكتوبر اتفقت باكستان وأفغانستان على "وقف فوري لإطلاق النار" بعد أكثر من أسبوع من القتال الدامي.
وقال ذبيح الله مجاهد المتحدث باسم طالبان إن إنهاء "الأعمال العدائية" أمر "مهم"، في حين وصف وزير الخارجية الباكستاني الاتفاق بأنه "الخطوة الأولى في الاتجاه الصحيح".
واتهمت إسلام آباد حركة طالبان منذ فترة طويلة بإيواء جماعات مسلحة تنفذ هجمات في باكستان، وهو ما تنفيه الحركة. واشتدت الاشتباكات على طول الحدود بين البلدين بعد أن اتهمت حركة طالبان باكستان بتنفيذ هجمات على العاصمة الأفغانية كابول.
وانتشرت شائعات بأن تفجيرات كابول كانت هجومًا مُستهدفًا لنور والي محسود، زعيم حركة طالبان الباكستانية. ردًا على ذلك، نشرت الحركة رسالة صوتية غير مُوثّقة من محسود تُؤكد أنه لا يزال على قيد الحياة.
تصعيد عسكري بين أفغانستان وباكستان
وفي الأيام التالية، أطلقت القوات الأفغانية النار على مواقع حدودية باكستانية، مما دفع باكستان إلى الرد بقذائف الهاون وضربات الطائرات بدون طيار.
قالت بعثة الأمم المتحدة لمساعدة أفغانستان يوم الخميس إن 17 مدنيا أفغانيا على الأقل قتلوا وأصيب مئات آخرون.
وأعلنت هدنة مؤقتة مساء الأربعاء أثناء اجتماع الوفود في الدوحة، لكن الضربات عبر الحدود استمرت.
قالت حركة طالبان يوم الجمعة إن باكستان نفذت ضربة جوية أسفرت عن مقتل ثمانية أشخاص ، بينهم ثلاثة لاعبين محليين للكريكيت.
وبموجب الاتفاق الجديد، قالت حركة طالبان إنها لن "تدعم الجماعات التي تنفذ هجمات ضد حكومة باكستان"، في حين اتفق الجانبان على الامتناع عن استهداف قوات الأمن أو المدنيين أو البنية التحتية الحيوية لدى كل منهما.
وقال وزير الدفاع الباكستاني خواجة آصف إن وقف إطلاق النار الأخير يعني "أن الإرهاب القادم من أفغانستان إلى الأراضي الباكستانية سيتوقف على الفور"، ومن المقرر أن يجتمع الجانبان في اسطنبول لإجراء مزيد من المحادثات الأسبوع المقبل.
وكانت باكستان من أبرز الداعمين لحركة طالبان بعد الإطاحة بها في عام 2001 في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة، لكن العلاقات تدهورت بعد أن اتهمت إسلام آباد المجموعة بتوفير ملجأ آمن لحركة طالبان الباكستانية التي شنت تمردا مسلحا ضد القوات الحكومية.
0 تعليق