وجّه المهندس سمير سعيد عبدالله، وزير البنى التحتية والتنمية العمرانية بولاية نهر النيل، بضرورة تسريع العمل في تنفيذ مشروعات المجمعات السكنية الخاصة بشهداء معركة الكرامة، تقديرًا لتضحياتهم في سبيل السودان، وضمان توفير مساكن تليق بعطائهم.

جاء ذلك خلال ترؤسه اجتماع لجنة إسكان شهداء الكرامة بالولاية، والذي عُقد اليوم بمدينة عطبرة، بحضور اللواء عباس إبراهيم، مدير المؤسسة الوطنية لإسكان الشهداء على مستوى البلاد، إلى جانب ممثلين عن الجهات الحكومية ذات الصلة والمجالس المحلية.

مشروع إسكان شهداء الحرب في السودان 

وأكد الوزير أن حكومة الولاية تولي مشروع إسكان الشهداء اهتمامًا بالغًا، باعتباره إحدى أولوياتها التنموية والاجتماعية، مشيرًا إلى أن العمل سيُوجَّه نحو إنشاء مجمعات سكنية رأسية في مختلف محليات الولاية لاستيعاب أسر الشهداء داخل مجتمعاتهم المحلية. وأضاف أن حكومة الولاية على استعداد لتقديم كل التسهيلات اللوجستية والإدارية التي تضمن إنجاز المشروع في أسرع وقت وبأعلى معايير الجودة.

وشدد المهندس "سمير" على أن المشروع يمثل رسالة وفاء وتقدير لتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن وحدة البلاد وأمنها واستقرارها، مشيرًا إلى أن إقامة هذه المجمعات ليست مجرد إسكان، بل رمز للعرفان الوطني يعزز قيم التضامن بين الدولة وأسر من ضحوا من أجلها.

من جانبه، استعرض اللواء عباس إبراهيم، خلال الاجتماع، الخطوات التنفيذية التي أنجزتها اللجنة في عدد من محليات الولاية، إلى جانب الخطط المستقبلية لتوسيع نطاق المشروع ليشمل جميع المناطق المستهدفة. وأوضح أن العمل يسير وفق جدول زمني محدد بالتنسيق مع السلطات الولائية والمحلية، لضمان سرعة التنفيذ ومطابقة المعايير الفنية والهندسية المطلوبة.

وأكد اللواء عباس أن اللجنة تعمل على تطبيق نماذج إسكان حديثة تراعي الكفاءة في استغلال المساحات وجودة البناء، مع توفير المرافق والخدمات الأساسية داخل كل مجمع سكني لضمان بيئة معيشية كريمة لأسر الشهداء.

ويُعد مشروع إسكان شهداء الكرامة من أبرز المبادرات الوطنية في ولاية نهر النيل، ويجسّد التزام الحكومة بتخليد تضحيات الشهداء عبر مشروعات تنموية وإنسانية مستدامة تعود بالنفع على أسرهم والمجتمع ككل.