تعرض متحف اللوفر في باريس، اليوم الأحد، لعملية سطو وسرقة مجوهرات لا تقدر بثمن، فيما تتواصل السلطات الفرنسية كشف مزيد من التفاصيل عن هذه الواقعة وكيفية قيام منفذين العملية بعملية السطو على المتحف الذي يضم سلسلة من المقتنيات والقطع الآثرية التاريخية والفريدة. 

سرقة لوحة الموناليزا

وعملية السرقة التى تمت اليوم ليست الأولى إذا سبق وتعرضت المتحف لعدد من عمليات السطو، وأشهرها في عام 1911 عندما سُرقت تحفة ليوناردو دافنشي، الموناليزا، واستجوبت الشرطة الشاعر غيوم أبولينير والرسام بابلو بيكاسو آنذاك. لكن تبين أن الجاني رجل إيطالي، بدافع الفخر الوطني، أراد إعادة اللوحة إلى إيطاليا. وعُثر عليها بعد ثلاث سنوات في فلورنسا، ثم أُعيدت إلى باريس. لم تكن اللوحة آنذاك مشهورة كما هي الآن.

وفي عام 1983 اختفت بعض قطع الدروع التي يعود تاريخها إلى القرن السادس عشر، ولم يتم اكتشافها مرة أخرى إلا في عام 2011.

وفي عام 1998 سُرقت لوحة للفنان كاميل كورو من القرن التاسع عشر عام . أُزيلت لوحة "طريق سيفر" ( Le Chemin de Sevres) ببساطة من الجدار دون أن يلحظها أحد. استدعت السرقة إجراء مراجعة أمنية شاملة، ولم يُعثر عليها قط.

العثور على قطعة مجوهرات مسروقة

واليوم بتاريخ 19 أكتوبر 2025، اقتحم لصوص المتحف في حوالي الساعة 09:30 بالتوقيت المحلي قبل وقت قصير من فتح المتحف للزوار - وتم إغلاقه لهذا اليوم نتيجة لذلك.

ويعتقد أن اللصوص تمكنوا من الدخول عبر نافذة في الطابق العلوي بعد استخدام نوع من المصاعد الميكانيكية للوصول إلى الطابق الأول،

قال وزير الداخلية لوران نونيز إن ثلاثة أو أربعة لصوص نفذوا العملية وغادروا المكان على دراجات نارية.

فيما، قالت وزيرة الثقافة رشيدة داتي للتلفزيون الفرنسي إنه أثناء هروبهم، تم العثور على قطعة مسروقة تحت متحف اللوفر.

وأدلت وزيرة الثقافة الفرنسية رشيدة داتي بمقابلة مع قناة TF1 الفرنسية حيث قالت إنه تم العثور على قطعة مجوهرات مسروقة.

وتضمنت القطع الموجودة هناك تلك التي تم اقتناؤها بعد الثورة للإمبراطور نابليون، وابن أخيه نابليون الثالث، وزوجتيهما الإمبراطورة ماري لويز وأوجيني.

أغلقت الشرطة الفرنسية مداخل متحف اللوفر، بما في ذلك طريق رئيسي على طول ضفة النهر أمامه. ويتركز التحقيق على الزاوية الجنوبية الشرقية للمبنى، المطلة على نهر السين.

ما هو متحف اللوفر؟

يقع متحف اللوفر في باريس، وهو من أكبر المتاحف في العالم، حيث تبلغ مساحته حوالي 73 ألف متر مربع، أي ما يزيد عن مساحة عشرة ملاعب كرة قدم.

شُيّد في الأصل عام 1546 كقصر للعائلة المالكة الفرنسية. كان الملك فرانسيس الأول، أول من سكنه، عاشقًا للفن، وكان ينوي أن يُعرض في متحف اللوفر مجموعته الفنية.

وقد قام الملوك اللاحقون بتوسيع مقتنيات التاج من الأعمال الفنية بشكل كبير، حتى أن لويس الرابع عشر قام بشراء مجموعة الأعمال الفنية الخاصة بالملك الإنجليزي تشارلز الأول، بعد إعدامه في الحرب الأهلية الإنجليزية .

ظلت المجموعة خاصة إلى حد كبير حتى اندلاع الثورة الفرنسية في عام 1789، وفي عام 1793 افتتح متحف اللوفر كمعرض فني عام.

ويعرض متحف اللوفر اليوم أكثر من 35 ألف عمل فني ويجذب نحو 30 ألف زائر يومياً.