أعلنت السلطات الغانية أن مصفاة تيما للنفط (TOR) ستستأنف عمليات تكرير الخام قبل نهاية الشهر الجاري، فى خطوة تُعدّ أساسية لإحياء المصفاة الحكومية التى توقفت عن العمل منذ سنوات وتقليل اعتماد البلاد على واردات الوقود.

وقال جودوين ماهاما، مسؤول الشؤون المؤسسية فى المصفاة، إن مشروع الصيانة الشاملة الذى بلغت نسبة إنجازه 98% أوشك على الانتهاء، مؤكدًا أن المصفاة "ستعود إلى دورها الأساسى فى تكرير النفط الخام داخل غانا" قبل نهاية أكتوبر، بحسب تقرير لمنصة "أفريقا نيوز" الاخبارية.

وأوضح ماهاما أن عمليات إعادة التشغيل ستبدأ بتكرير كميات من الخام سيتم توفيرها عبر ترتيبات جديدة مع شركة سينتو لتكرير النفط وشركة تخزين ونقل النفط بالجملة (BOST)، مشيرًا إلى استمرار المفاوضات مع شركات دولية لتأمين إمدادات طويلة الأجل.

وتواجه مصفاة تيما، الواقعة شرق العاصمة أكرا، مشكلات متراكمة من ضعف الاستثمارات وارتفاع الديون والأعطال الفنية، ما أدى إلى توقفها منذ عام 2021. وكانت الحكومة قد ألغت فى وقت سابق خطة شراكة مع القطاع الخاص بسبب مخاوف تتعلق بالشفافية.

وأكد ماهاما أن استئناف التكرير سيسهم فى توفير فرص عمل وتقوية موقف العملة الوطنية (السيدي) عبر تقليل فاتورة استيراد المشتقات النفطية، مشيدًا بدعم الرئيس جون ماهاما ومدير المصفاة إدموند كومبات لإعادة تشغيل المنشأة. وأشار الى ان المصفاة تمكنت من تلبية نحو 60% من الطلب المحلي، مما سيوفر العملات الأجنبية، ويدعم جهود الحكومة فى تحقيق الاستقرار الاقتصادي، بما فى ذلك جهود وزارة المالية وهيئة الذهب الوطنية (GOLDBOD).”

وتنتج غانا، التى أصبحت دولة منتجة للنفط منذ عام 2011، نحو 145 إلى 160 ألف برميل يوميًا من الخام، إلا أنها تعتمد على استيراد معظم منتجات الوقود المكررة. ويُتوقع أن يمثل استئناف عمل مصفاة تيما أول عملية تكرير محلية للنفط منذ نحو عقد.

وقد بدأت غانا الإنتاج التجارى للنفط عام 2010 من حقل جوبيل الذى تديره شركة تولو أويل البريطانية، بالشراكة مع كوزموس إنرجى وبيتروسا والمؤسسة الوطنية للبترول الغانية (GNPC)، تلاها تطوير حقلى TEN (تويينيبوا-إنيينرا-نطومي) وسانكوفا-جى نييمي، مما جعل الساحل الغربى قرب مدينة تاكورادى مركزًا رئيسيًا لصناعة النفط الغانية.