أفاد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، بأنه تمكن من إدخال حوالي 560 طنًا من المواد الغذائية يوميًا إلى غزة منذ بدء وقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، لكنه أكد أن هذا الحجم لا يزال أقل بكثير من تلبية الاحتياجات الإنسانية في القطاع.
وأكدت المتحدثة باسم البرنامج، عبير عطيفة، خلال مؤتمر صحفي في جنيف، اليوم الجمعة، أن "وقف إطلاق النار فتح نافذة ضيقة من الفرص، وبرنامج الأغذية العالمي يتحرك بسرعة لتوسيع نطاق المساعدات الغذائية"، مضيفة: "ما زلنا دون المستوى المطلوب، لكننا نحرز تقدمًا".
يأتي ذلك في وقت تشهد فيه مناطق في غزة أوضاعًا شبيهة بالمجاعة، حسب توماس فليتشر، وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، الذي حذر أول أمس الأربعاء من أن إنهاء الأزمة يتطلب دخول آلاف الشاحنات أسبوعيًا إلى القطاع المحاصر.
وأوضح البرنامج، أنه لم يتمكن بعد من بدء توزيع المساعدات في مدينة غزة، بسبب استمرار إغلاق معبري بيت حانون (إيرز) وزيكيم في شمال القطاع، حيث تتفاقم الأزمة الإنسانية.
وقالت عطيفة، إن "الوصول إلى غزة وشمال القطاع بالغ الصعوبة"، مشيرة إلى أن قوافل الغذاء تواجه عراقيل بسبب الطرق المدمرة أو المغلقة، ما يعيق حركة شاحنات الطحين والمواد الجاهزة للأكل من الجنوب نحو الشمال.
وأضافت: "دخلت 57 شاحنة إلى جنوب ووسط غزة أمس، ونعتبر ذلك تطورًا إيجابيًا، لكنه لا يزال دون الحد الأدنى المطلوب وهو ما بين 80 و 100 شاحنة يوميًا".
ورغم دخول كميات محدودة من المواد الغذائية المغذية إلى شمال القطاع، لا تزال القوافل غير قادرة على إيصال كميات كبيرة من المساعدات إلى تلك المناطق الأكثر تضررًا.
0 تعليق