قال الدكتور عثمان إبراهيم، المحلل الرياضي، إن مباراة السوبر الإفريقي بين بيراميدز ونهضة بركان تُعد واحدة من أكثر المواجهات المنتظرة في القارة، إذ تجمع بين فريقين يمتلكان طموحًا كبيرًا وأسلوب لعب متقارب من حيث التنظيم الدفاعي والقدرة على الارتداد السريع.
وأوضح خلال مداخلة ببرنامج "صباح جديد"، المذاع على قناة "القاهرة الإخبارية"، أن فريق بيراميدز تطور كثيرًا في السنوات الأخيرة، وأصبح نموذجًا لفريق محترف يعرف كيف يواجه التحديات، مشيرًا إلى أنه يمتلك لاعبين أصحاب خبرة قارية كبيرة اكتسبوها من المشاركة المستمرة في البطولات الإفريقية، وعلى رأسهم العناصر التي خاضت أكثر من نهائي في الكونفدرالية خلال المواسم الماضية.
وأضاف أن الفريق المصري لديه جهاز فني يتمتع برؤية واضحة ويعتمد على الانضباط التكتيكي، وهو ما يجعله قادرًا على مجاراة أندية ذات باع طويل مثل الأهلي والزمالك، لافتًا إلى أن إدارة بيراميدز وفرت كل مقومات النجاح، وهو ما يُترجم داخل الملعب في شكل أداء متوازن بين الدفاع والهجوم.
وفي المقابل، أكد أن نهضة بركان يعد من أكثر الفرق المغربية استقرارًا خلال المواسم الأخيرة، سواء على المستوى الفني أو الإداري، إذ يحتفظ بنفس القوام الأساسي وخبرة المشاركة في مثل هذه المواعيد الكبرى، موضحًا أن الفريق يمتلك هوية جماعية واضحة تجعله خصمًا صعبًا لأي منافس.
وأشار إلى أن المدرب البركاني يعتمد على فلسفة جماعية قوامها الصبر التكتيكي، واستغلال اللحظات الفارقة في المباريات، مبينًا أن ذلك ظهر بوضوح في مبارياته القارية السابقة، حيث يجيد التعامل مع الضغط ويُحسن قراءة المنافسين.
ولفت إلى أن ما يُميز المواجهة هو أن الفريقين يتقاسمان نفس الطموح تقريبًا، فبيراميدز يبحث عن أول لقب قاري يؤكد مكانته بين الكبار، في حين يسعى نهضة بركان لتأكيد هيمنته على الكرة المغربية في القارة الإفريقية، معتبرًا أن المباراة بمثابة صراع هوية كروية بين مدرستين عربيتين متقاربتين.
وتابع أن التفاصيل الصغيرة قد تحسم اللقاء، سواء من خلال استغلال الكرات الثابتة أو الأخطاء الفردية أو التبديلات في الشوط الثاني، مشيرًا إلى أن الجانب الذهني والانضباط التكتيكي سيكونان الفيصل بين الفريقين.
وأكد أن السوبر الإفريقي هذه المرة لا يحمل فقط طابعًا تنافسيًا بين بطلين، بل يعكس أيضًا تطور مستوى كرة القدم في المنطقة العربية، مشددًا على أن الجمهور ينتظر مواجهة ممتعة تليق باسم البطولة وتاريخ الفريقين.
0 تعليق