حماس: جثث الرهائن المتبقية تحتاج معدات خاصة للبحث عنها

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلنت حركة "حماس: جثث الرهائن المتبقية تحتاج معدات خاصة للبحث عنها" مساء الأربعاء أنها سلمت جثتين لرهينتين إسرائيليين في قطاع غزة، مؤكدة أن العثور على باقي الجثث يواجه صعوبات كبيرة بسبب حجم الدمار الناتج عن القصف الإسرائيلي.

وقالت الحركة في بيان رسمي إنها "سلمت جميع الأسرى الإسرائيليين الأحياء الذين كانوا في حوزتها، بالإضافة إلى الجثث التي تمكنت من الوصول إليها"، مشيرة إلى أن "ما تبقى من جثث يتطلب جهوداً كبيرة ومعدات خاصة للعثور عليها وانتشالها من تحت الركام".

ملف الرهائن محور التفاوض

وأضاف البيان أن "حماس تبذل جهوداً كبيرة لإغلاق هذا الملف الإنساني"، في إشارة إلى ملف الرهائن والجثث المحتجزة في القطاع، والذي يشكل أحد أبرز محاور المفاوضات غير المباشرة بين الحركة وإسرائيل، بوساطات إقليمية ودولية متواصلة.

وكانت "حماس" قد سلمت جثث أربعة أشخاص مساء الثلاثاء، غير أن الجيش الإسرائيلي أعلن لاحقاً أن إحدى الجثث لا تعود لأي من الرهائن الإسرائيليين، وفق نتائج الفحوص التي أُجريت في معهد الطب العدلي، داعياً الحركة إلى "بذل كافة الجهود" لإعادة جثث جميع الرهائن.

اتفاق التبادل برعاية ترامب

ويأتي هذا التطور في ظل تنفيذ اتفاق التبادل الذي تم التوصل إليه ضمن الهدنة التي رعاها الرئيس الأميركي دونالد ترامب، والتي نصت على الإفراج عن جميع الرهائن الأحياء وتسليم جثامين سبعة رهائن من أصل 28 تحتجزهم "حماس" منذ اندلاع الحرب.

دمار هائل يعيق البحث في غزة

منذ بدء العمليات العسكرية الإسرائيلية على قطاع غزة، شهد القطاع دماراً واسعاً وغير مسبوق. فقد دُمرت آلاف المنازل والبنى التحتية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس وشبكات المياه والكهرباء، فيما قُتل عشرات الآلاف من المدنيين، بحسب تقديرات المنظمات الإنسانية.

تحذيرات من تفاقم الأزمة الإنسانية

وتؤكد تقارير الأمم المتحدة أن أكثر من 70% من مناطق غزة أصبحت غير صالحة للسكن، مع تحوّل أحياء كاملة إلى أنقاض. كما تُعيق الأنقاض والركام عمليات البحث والإنقاذ وانتشال الجثث، سواء للمدنيين الفلسطينيين أو للرهائن الإسرائيليين الذين يُعتقد أن بعضهم قضى تحت القصف.

ويحذر مراقبون من أن استمرار تعقّد المشهد الإنساني في غزة، مع غياب المعدات المتخصصة والدعم اللوجستي، سيجعل عملية العثور على الجثث المتبقية بالغة الصعوبة، ما يضيف مزيداً من التعقيد على مفاوضات التهدئة والتبادل بين الجانبين.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق