رؤساء الكنائس بالقدس: نشعر بتشجيع خاص من قمة شرم الشيخ

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أصدر مجلس ورؤساء الكنائس في  القدس بيانًا حول الإعلان عن انتهاء الحرب في غزة.

وقال رؤساء الكنائس في القدس في بيان لهم: "إلى جانب الملايين الذين يعيشون في مختلف أنحاء منطقتنا التي مزقتها الحرب، ومئات الملايين في جميع أنحاء العالم، نحن البطاركة ورؤساء الكنائس في القدس، نحتفل بوقف إطلاق النار الأخير في غزة، وإطلاق سراح الأسرى."

وتابعوا: "نود أن ننتهز هذه الفرصة لنشيد بالجهود الجبارة التي بذلها جميع أعضاء المجتمع الدولي الذين عملوا بلا كلل لتحقيق هذا الإنجاز الكبير. ونأمل ونثق بأن هذه المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار تُشير فعليًا إلى نهاية حرب غزة، وأن أي خلافات أخرى بين الطرفين ستُحل من خلال التفاوض والوساطة، مع الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس، بدلًا من استئناف الأعمال العدائية. في الواقع، لقد عانت منطقتنا بأكملها طويلًا بما يكفي للتفكير في غير ذلك. والآن هو الوقت المناسب تمامًا للانطلاق في طريق الشفاء والمصالحة الطويل الذي تشتد الحاجة إليه بين الفلسطينيين والإسرائيليين."

وأضافوا: "نشعر بتشجيع خاص من الالتزام الذي أبداه المشاركون في قمة شرم الشيخ التي شهدت بدء سريان هذه الاتفاقية، ومن العديد من الجهات الدولية الفاعلة الأخرى. ونأمل أن تتجسد هذه التعبئة العالمية المؤثرة قريبًا في عملية إنسانية واسعة النطاق تُقدّم إغاثة فورية لفلسطينيي غزة والمجتمعات الأخرى في منطقتنا التي لا تزال تعاني من النزوح والموت والإصابات والجوع وفقدان سبل العيش."

ولفتوا: "لذلك، ندعو إلى توفير كميات كبيرة وسريعة من الغذاء والمياه النظيفة والوقود والإمدادات الطبية، بالإضافة إلى الملاجئ المؤقتة والمرافق الطبية، إلى قطاع غزة والمجتمعات المتضررة الأخرى، تمهيدًا لبرنامج شامل وسريع التنفيذ لإخلاء وإعادة بناء المنازل والمحال التجارية والبنية التحتية المدنية المدمرة."

وتابعوا: "في الوقت نفسه، نواصل النظر بقلق بالغ إلى تزايد العنف ضد المجتمعات المحلية في الضفة الغربية، بالتزامن مع التوسع الاستيطاني هناك. ولذلك، نناشد الأطراف المعنية والمجتمع الدولي بأسره توسيع نطاق المفاوضات الحالية لتشمل إنهاء احتلال الضفة الغربية وغزة، مما يؤدي إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش جنبًا إلى جنب بسلام مع دولة إسرائيل الحالية. وبهذه الطريقة فقط، نؤمن بأنه سيُرسى سلام عادل ودائم في الأرض المقدسة وفي جميع أنحاء الشرق الأوسط."

واختتم البيان قائلًا: "نود أيضًا أن نوجه كلمة تشجيع خاصة لسكان كنيسة القديس بورفيريوس الأرثوذكسية وكنيسة العائلة المقدسة الكاثوليكية، وكذلك للذين يخدمون في مستشفى الأهلي الأنجليكاني: لقد كان ثباتكم على الإيمان وسط صعوبات العامين الماضيين الهائلة مثالًا مشرقًا لنا جميعًا. نتعهد لكم بمواصلة صلواتنا ودعمنا، حيث سنعمل بجد لضمان أن تكون الأسابيع والأشهر القادمة بمثابة تأكيد لثقتكم بالعناية الإلهية. وبهذه الروح، ننضم إلى إخواننا المسيحيين وغيرهم من ذوي النوايا الحسنة حول العالم في تقديم الشكر لله القدير على قيادته لنا إلى هذه اللحظة الميمونة، حتى وإن كنا ندرك أن عمل بناء السلام قد بدأ للتو. نسأل الله أن يمنحنا جميعًا نعمة إعادة تكريس أنفسنا لهذه المهمة الحيوية، وقيادتنا نحو ذلك العصر الذهبي للسلام الذي طالما تصوره الأنبياء والحكماء القدماء."

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق