خطة أمنية جديدة لقطاع الكهرباء.. وتكنولوجيا حديثة لتأمين المحطات والخطوط الهوائية

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

عقد الدكتور محمود عصمت، وزير الكهرباء والطاقة المتجددة، اجتماعًا موسعًا مع رؤساء القطاعات ومديري ومسؤولي الأمن بشركات إنتاج ونقل وتوزيع الكهرباء على مستوى الجمهورية، بحضور اللواء أسامة المتبولي، رئيس قطاع الأمن بالوزارة، واللواء إيهاب العماوي، مستشار الوزير لإدارة الأزمات، وذلك لمراجعة تنفيذ الخطة الأمنية المتكاملة وتوحيد المفاهيم وبنود التنفيذ في جميع مواقع العمل والإنتاج التابعة للقطاع.

جاء الاجتماع في إطار متابعة الوزير لمجريات تنفيذ خطة العمل على صعيد إنتاج ونقل وتوزيع الطاقة الكهربائية، وحرصه على تحسين معدلات الأداء ورفع كفاءة الخدمات المقدمة للمشتركين، مع الالتزام بتطبيق معايير الجودة والضمانات الأمنية الخاصة بالأفراد والمنشآت والوثائق والمعدات.

وخلال الاجتماع، استعرض الدكتور عصمت خطة العمل الأمني في مقار الشركات ومحطات الإنتاج والهندسات ومراكز خدمة العملاء ومحطات المحولات، بالإضافة إلى تأمين الخطوط الهوائية والأبراج والأكشاك والموزعات ومختلف مواقع العمل.
كما تناول الاجتماع التحديات الأمنية في المناطق النائية والصحراوية، وسبل استخدام التكنولوجيا الحديثة لتأمين المهمات الكهربائية ومكونات الشبكة في تلك المناطق، مع التأكيد على التنسيق والتعاون المستمر مع الأجهزة المعنية في نطاق كل موقع.

وأكد الوزير على أهمية اختيار عناصر الأمن وفق معايير مهنية وسلوكية دقيقة، خاصة في المواقع التي تتعامل مباشرة مع الجمهور، مثل مراكز خدمة العملاء، بما يضمن الارتقاء بكفاءة العملية الأمنية وتحقيق الانضباط وتيسير إنجاز الأعمال.

وناقش الاجتماع الإجراءات الأمنية داخل محطات الإنتاج، ودور أفراد الأمن في تنظيم دخول وخروج المعدات والمهمات والمواد الخطرة، ومتابعة الالتزام بالمعايير الأمنية والفنية خلال التشغيل، فضلًا عن مراقبة تنفيذ خطط الطوارئ واستخدام الوسائل التكنولوجية للمراجعة والتدقيق المستمر.

وشدد الدكتور عصمت على ضرورة أن يتضمن الهيكل الإداري للمنشآت إدارة أمنية فاعلة ذات اختصاصات واضحة، وأن تكون هناك بطاقات وصف وظيفي دقيقة للعاملين بالمنظومة الأمنية، مع الفصل بين مهام أمن الأفراد والمنشآت والمعلومات في إطار من التعاون والتكامل.

وأوضح وزير الكهرباء أن الاجتماع يأتي استكمالًا لما رصده خلال جولاته الميدانية السابقة في مواقع العمل المختلفة، مؤكدًا أن قطاع الكهرباء قطاع استراتيجي ذو طبيعة خاصة، وأن الأمن بمفهومه الواسع هو أساس تيسير العمل وسرعة الإنجاز وضمانة النجاح والتواصل الفعال مع المواطنين.

وأشار الوزير إلى أن بعض الوقائع التي تم رصدها ميدانيًا – سواء في مراكز الخدمة أو محطات الإنتاج أو الهندسات – أكدت أهمية الدور الذي يمكن أن يقوم به فرد الأمن في منع الأعطال وحماية وحدات التشغيل من الخروج المفاجئ عن الخدمة، خاصة خلال فترات الذروة الصيفية.

وأكد الدكتور عصمت أن جميع عناصر المنظومة الكهربائية ومكوناتها تمثل وحدة واحدة تسعى لتحسين الأداء والارتقاء بجودة الخدمة، مشددًا على الاهتمام بأمن المعلومات والوثائق والأفراد إلى جانب تأمين المنشآت، مع تعميم الوقائع الأمنية على جميع الشركات لتقييم الموقف واستخلاص الدروس المستفادة ومنع التكرار.

واختتم الوزير بالتأكيد على أن الوزارة تعمل حاليًا على إعداد وتنفيذ برنامج تدريبي متكامل لتطوير القطاعات الأمنية، يتضمن مفاهيم شمولية في التطبيق والارتقاء بالكفاءة والأداء بما يتواكب مع التطورات الحديثة في إدارة وتأمين المرافق الحيوية.

799.jpg
798.jpg
إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق