الإندبندنت: اتفاق غزة بداية النهاية لنتنياهو وجولة انتصار لترامب

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تناولت صحيفة الإندبندنت البريطانية في افتتاحيتها ما وصفته بـ"اليوم التاريخي" بعد اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، والإفراج عن آخر الرهائن الإسرائيليين البالغ عددهم 20 لدى حركة حماس.
ورأت الصحيفة أن هذا الحدث يمثل بداية النهاية لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، مقابل جولة انتصار سياسية للرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

ترامب بين "جولة النصر" وبداية السلام

أشارت الصحيفة إلى أن الحدث الأبرز لم يكن خطاب ترامب أمام البرلمان الإسرائيلي (الكنيست)، بل إطلاق سراح الرهائن الذي يُعد أهم إنجاز.
وأكدت أن جهود ترامب الدبلوماسية كانت عاملاً حاسماً في تحقيق الهدنة وتبادل الأسرى وفتح الباب أمام آفاق سلام أوسع في المنطقة، لكنها شددت على أن ما تحقق لا يعدو كونه الخطوة الأولى في طريق طويل نحو إنهاء صراعٍ دام لعقود.

نتنياهو والخسارة السياسية الكبرى

ذكرت الإندبندنت أن الحرب كان يمكن أن تنتهي قبل عام لولا إصرار نتنياهو على استمرارها لأسباب سياسية وشخصية.
وأضافت أن رئيس الوزراء الإسرائيلي "فضّل إطالة أمد الحرب لتفادي العودة إلى المحاكم لمواجهة تهم الفساد"، متجاهلاً معاناة المدنيين الفلسطينيين الذين تعرضوا للقصف والتجويع.
وأوضحت الصحيفة أن سياسات نتنياهو الكارثية جعلت إسرائيل معزولة دبلوماسياً، حتى أن ترامب نفسه اضطر لمطالبته بوقف الحرب.

خطة ترامب للسلام: فرص وتحديات

تطرقت الصحيفة إلى أن خطة ترامب للسلام تهدف إلى توسيع الاتفاقيات الإبراهيمية، وجعل جميع جيران إسرائيل يعترفون بها، مع إعادة إعمار غزة وإحياء حل الدولتين كخيار واقعي.
لكنها حذرت من أن التجارب السابقة في الشرق الأوسط "بدأت بآمال كبيرة وانتهت بخيبات أمل"، مشيرةً إلى أن قضية نزع سلاح حماس تبقى العقبة الأكبر أمام نجاح الخطة.

 فجر جديد أم فجر كاذب؟

اختتمت الإندبندنت تحليلها بالتساؤل عما إذا كان ما يحدث هو بداية عهد سلام حقيقي أم مجرد "فجر كاذب" جديد.
وفي حين ينال ترامب نقاطاً دبلوماسية ثمينة، فإن نتنياهو — بحسب الصحيفة — يقف أمام نهاية مسيرته السياسية بعد أن فَقَد الدعم الداخلي والخارجي.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق