الأربعاء 15/أكتوبر/2025 - 12:29 ص 10/15/2025 12:29:10 AM

قال الدكتور محمد عثمان، خبير العلاقات الدولية، إن المشهد الذي شهده العالم في شرم الشيخ وما تحقق من منجز كبير بوقف الحرب الوحشية على قطاع غزة ما كان ليحدث لولا الموقف المصري الثابت طوال عامين من العدوان الإسرائيلي.
وأوضح عثمان، خلال حواره ببرنامج “ستوديو إكسترا”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن مصر رفضت تمامًا تهجير الشعب الفلسطيني من أرضه ورفضت أيضًا جميع الأطروحات التي سعت لتصفية القضية الفلسطينية أو الخروج عن إطار الشرعية الدولية وما استقرت عليه من حل الدولتين، مؤكدًا أن مصر تصدت لتلك الطروحات بكل قوة.
وأضاف عثمان، أن وجود تباين واضح بين مشهدين الأول في بداية ولاية الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عندما دعا مصر إلى قبول الفلسطينيين المهجرين ودعا الرئيس عبدالفتاح السيسي لزيارة الولايات المتحدة لكن الرئيس امتنع عن تلبية الدعوة، والمشهد الآخر عندما جاء ترامب إلى شرم الشيخ بعد ثمانية أشهر تقريبًا ليوقع اتفاقًا يتضمن بندًا واضحًا يحظر تهجير الفلسطينيين قسريًا من أراضيهم، موضحًا أن هذا المشهد يحمل دلالات ومعاني كثيرة حول طبيعة الدور المصري ومحوريته فيما تم التوصل إليه.
مصر دعت ترامب لتوقيع الاتفاق وسط غطاء دولي واسع منح الاتفاق شرعية عالمية
وأوضح أن مصر لم تكتف بقبول خطة ترامب، رغم وجود ملاحظات عليها عبرت عنها للجانب الأمريكي وللأطراف العربية والفلسطينية الأخرى، وأن واشنطن أبدت قدرًا كبيرًا من المرونة وفتحت قنوات للحوار في المرحلة الثانية من الاتفاق التي أعلن ترامب دخولها حيز النفاذ اليوم، مؤكدًا أن ذلك مؤشر إيجابي، كما أن القيادة المصرية دعت ترامب للحضور بنفسه إلى شرم الشيخ لتوقيع الاتفاق وسط غطاء دولي واسع منح الاتفاق شرعية عالمية بمشاركة أطراف أوروبية وعربية وإسلامية ودول من الجنوب العالمي مثل باكستان والهند وإندونيسيا.
0 تعليق