من مدينة شرم الشيخ، التي طالما احتضنت محطات سلام مفصلية في التاريخ العربي، خرجت قمة شرم الشيخ للسلام باتفاق تاريخي لوقف الحرب في غزة، حاملةً مخرجات وُصفت بأنها الأهم منذ اندلاع الحرب قبل عامين، حسب تقرير برنامج "منتصف النهار"، المُذاع عبر فضائية "القاهرة الإخبارية".

القمة لم تقتصر على توقيع الاتفاق فحسب، بل أقرت ضمانات واضحة لتنفيذ خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، التي انتهت مرحلتها الأولى بتبادل الأسرى وتسليم الرهائن، فيما تنطلق مفاوضات جديدة؛ لتنفيذ باقي بنود المقترح لإنهاء الحرب بشكل كامل.

كما اعتمدت القمة خطة إنسانية عاجلة بإشراف الأمم المتحدة ومصر، لإدخال المساعدات وبدء إعادة إعمار البنية التحتية المدمرة في قطاع غزة. 

وأكد الرئيس عبدالفتاح السيسي أن القاهرة ستعمل بالتنسيق مع الولايات المتحدة وكافة الشركاء على وضع أسس مشتركة لإعادة الإعمار دون إبطاء.

وفي خطوة لاحقة، تعتزم مصر استضافة مؤتمر "التعافي المبكر وإعادة الإعمار والتنمية"، المتبني لخطة ترامب، بهدف توفير مقومات الحياة للفلسطينيين وتعزيز الأمل في مستقبل أفضل.

ورحبت الأمم المتحدة باستمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، مؤكدةً أنها ستكثف عملياتها الإنسانية في أنحاء غزة، داعية جميع الأطراف إلى ترسيخ الهدنة وتحويلها إلى سلام دائم.