الناتو يطلق مناوراته النووية السنوية "ستيدفاست نون 2025" فى هولندا

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أطلق حلف شمال الأطلسي (الناتو) تدريباته النووية السنوية المعروفة باسم "ستيدفاست نون" (Steadfast Noon)، وهي مناورات روتينية مجدولة مسبقًا تهدف إلى تعزيز جاهزية الحلف في مجال الردع النووي، مع التأكيد على الشفافية في سياساته الدفاعية.

وأوضح الحلف في بيان رسمي أن هذه التدريبات لا تأتي ردًا على أي تطورات سياسية أو أمنية راهنة، كما أنها لا تتضمن استخدام أسلحة نووية حية.
وخلال زيارة تفقدية إلى قاعدة فولكل الجوية في هولندا، التي تستضيف نسخة هذا العام من المناورات، شدد الأمين العام لحلف الناتو، مارك روته، على أهمية هذه التدريبات قائلًا: “من الضروري أن نُجري هذه التمارين بشكل دوري، لأنها تضمن بقاء قدرتنا على الردع النووي موثوقة وآمنة ومحميّة وفعالة لأقصى درجة ممكنة”.

وتُعد هولندا الدولة المضيفة الرئيسية لمناورات "ستيدفاست نون 2025"، وتتركز معظم العمليات في قاعدة فولكل، بمشاركة قواعد داعمة في كل من:
قاعدة كلاينه بروغل الجوية في بلجيكا، وقاعدة لاكنهيث الجوية التابعة لسلاح الجو الملكي البريطاني في المملكة المتحدة. كما تقدم قاعدة سكريدستروب الجوية في الدنمارك دعمًا لوجستيًا كبيرًا.

ويشارك في هذه التدريبات ما يقارب 70 طائرة من 14 دولة عضو في الناتو، وتتنوع بين طائرات تقليدية وأخرى قادرة على حمل أسلحة نووية. وتشمل الأصول المشاركة طائرات استطلاع، وطائرات للتزود بالوقود جوًا، إضافة إلى طائرات مخصصة للقيادة والسيطرة. ويُسهم في تنفيذ هذه المناورات نحو 2000 عنصر عسكري بشكل مباشر.

وفي تصريح له، قال العقيد دانيال بانتش، رئيس عمليات الأسلحة النووية في القيادة العليا للقوات المتحالفة في أوروبا (SHAPE)، إن تنظيم مثل هذه التدريبات يتطلب تنسيقًا عاليًا بين الحلفاء، مشيرًا إلى أن الحجم الكبير للمشاركة يعكس العمل الجماعي والتعاون الدفاعي داخل الحلف.

من جانبه، أكد جيم ستوكس، مدير سياسات الأسلحة النووية في الناتو، أن هذه التدريبات تهدف أيضًا إلى تعزيز الشفافية عندما يكون ذلك مناسبًا، مضيفًا:
“من المهم أن يكون لدى المواطنين داخل الدول الأعضاء، وكذلك المجتمع الدولي، فهم واضح لطبيعة هذه الأنشطة وأهدافها”.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق