علاج الإدمان: المخدرات التخليقية الأخطر في العصر الحديث

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

قال الدكتور عمرو عثمان، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن المخدرات التخليقية تعد الأخطر في الوقت الراهن، نظرا لما تسببه من تأثيرات شديدة الخطورة على المتعاطين، موضحا أن بعض هذه المواد تم رصدها في عدد من دول العالم، وتشكل تهديدا حقيقيا لأنها لا تحتاج إلى تهريب عبر الحدود مثل الكوكايين أو غيره من المواد المخدرة الطبيعية، إذ يمكن تصنيعها محليًا داخل أي دولة، وهو ما جعل انتشارها أسرع وتكلفتها أقل بالنسبة لتجار المخدرات.

وأضاف عثمان، أن الخطورة الأكبر تكمن في أن هذه المواد غيرت من طبيعة مسار الإدمان نفسه، فبعد أن كان التعاطي في الماضي يمر بمراحل تبدأ بالتجربة ثم التعاطي المنتظم وصولا إلى الإدمان، أصبحنا اليوم أمام مواد تجعل الشخص ينتقل مباشرة من مرحلة التجربة إلى الإدمان، وهو ما يجعلها أكثر فتكا بالشباب، وأشد خطرطا على المجتمعات.

وأوضح، أن هذه التغيرات العالمية أضافت أعباء ضخمة على الأنظمة الصحية في مختلف الدول، حيث أصبح التعامل مع حالات الإدمان أكثر صعوبة، وازدادت الفجوة بين من يحتاجون للعلاج ومن يتلقونه فعليا.

وتشير الإحصاءات العالمية إلى أنه من بين كل 12 مريض إدمان، لا يحصل سوى مريض واحد فقط على خدمات العلاج، بينما تتسع الفجوة أكثر لدى السيدات، إذ لا تحصل سوى امرأة واحدة من بين كل 17 سيدة مدمنة على الخدمة العلاجية.

وأكد أن الوضع في مصر مختلف تماما، فبرغم التحديات الاقتصادية، تحرص الدولة على تقديم خدمات العلاج مجانًا تماما لأي مريض إدمان دون تمييز، وهو ما يُعد نموذجا فريدا على مستوى العالم، كما يمثل الخط الساخن لصندوق مكافحة الإدمان (16023) نافذة مفتوحة لتلقي طلبات العلاج على مدار الساعة، ولا يتواصل أي مريض مع الخط الساخن إلا ويحصل على الدعم الكامل، مشيرا إلى أن هذه التجربة من التجارب النادرة عالميا في مجال مكافحة الإدمان.

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق