زيلينسكي يعلن عن لقاء مرتقب مع ترامب في واشنطن الجمعة

تحيا مصر 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

أعلن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الإثنين، أنه سيجتمع مع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في واشنطن يوم الجمعة المقبل، لبحث سبل تعزيز القدرات الدفاعية الأوكرانية، وخاصة في مجال الدفاع الجوي والضربات بعيدة المدى.

مباحثات حول صواريخ توماهوك

وأوضح زيلينسكي، في تصريحات من كييف، أنه قدّم لترامب “رؤية واضحة” حول عدد صواريخ توماهوك التي تحتاجها أوكرانيا لتعزيز مجهودها الحربي ضد روسيا، مشيرًا إلى أن الزعيمين سيبحثان تفاصيل إضافية خلال لقائهما المرتقب في العاصمة الأمريكية.

وأضاف أن وفدًا أوكرانيًا رفيع المستوى برئاسة رئيسة الوزراء يوليا سفيريدينكو سيتوجه إلى واشنطن خلال الأيام المقبلة، لوضع الأساس للمحادثات بين الجانبين، في خطوة تعكس تنامي التنسيق العسكري والسياسي بين البلدين.

ترامب يوازن بين الدعم العسكري والحوار مع موسكو

من جانبه، صرّح ترامب بأنه يفكر في تزويد كييف بصواريخ توماهوك أمريكية الصنع، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أنه قد يتحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حول هذه المسألة الحساسة.

وتُعد صواريخ توماهوك من أبرز الأسلحة الهجومية بعيدة المدى في الترسانة الأمريكية، بمدى يتجاوز 1500 كيلومتر، ما يمنح أوكرانيا قدرة على استهداف العمق الروسي في حال تسلمها.

وتحذر موسكو من أن تسليم هذه الصواريخ إلى كييف سيشكل تصعيدًا خطيرًا للنزاع، معتبرة أنه قد يجرّ المواجهة إلى مستويات غير مسبوقة بين روسيا والغرب.

الحرب الروسية الأوكرانية والدعم الأمريكي

تأتي هذه التطورات في ظل استمرار الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت في فبراير 2022، عندما شنت روسيا هجومًا واسعًا على الأراضي الأوكرانية، ما دفع الولايات المتحدة وحلفاءها في حلف شمال الأطلسي (الناتو) إلى تقديم دعم عسكري واقتصادي كبير لكييف.

وقدمت واشنطن حتى الآن مليارات الدولارات من المساعدات العسكرية، شملت منظومات دفاع جوي وصواريخ دقيقة ومدرعات، إضافة إلى التدريب والدعم الاستخباراتي، في محاولة لتمكين أوكرانيا من مواجهة التفوق الروسي في الميدان.

سبل إنهاء الحرب

يرى خبراء في الشؤون الإستراتيجية أن الحل العسكري وحده لن ينهي الصراع، مشيرين إلى ضرورة إطلاق مفاوضات سلام شاملة بضمانات دولية توازن بين أمن أوكرانيا ومصالح روسيا.

ويؤكد المحلل السياسي البريطاني جيمس هاربر أن “التوصل إلى تسوية سياسية سيكون أكثر استدامة من أي نصر عسكري مؤقت”، بينما يرى الخبير الأوكراني أوليج سافينكو أن دعم الغرب يجب أن يتركز على تعزيز قدرة كييف على التفاوض من موقع قوة، لا على إطالة أمد الحرب.

ويتفق محللون أمريكيون على أن اللقاء المرتقب بين زيلينسكي وترامب قد يشكل منعطفًا حاسمًا، إما نحو تصعيد جديد إذا تم تسليح كييف بصواريخ بعيدة المدى، أو نحو فتح نافذة للحوار الدولي لإنهاء الحرب التي أنهكت الطرفين وألقت بظلالها على الاقتصاد العالمي.

أخبار ذات صلة

0 تعليق