قال د. جمال سلامة، أستاذ العلوم السياسية بجامعة السويس، إن الجهود التي بذلتها مصر بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي كانت حاسمة في مسار مفاوضات إنهاء الحرب على قطاع غزة.
وأضاف "سلامة" في حواره لقناة "dmc" أن الموقف المصري الرافض لتهجير الفلسطينيين من القطاع شكّل حجر الأساس في التصدي لمقترحات متكررة من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الذي تحدث في أكثر من مناسبة عن خطط للتهجير أو شراء غزة، أو تحويلها إلى منطقة استثمارية.
وأوضح أن مصر وقفت بحزم أمام تلك الطروحات، وحشدت الدعم الدولي لرفضها، مشيرًا إلى أن القاهرة كانت الطرف الأساسي في جميع المفاوضات التي جرت خلال العامين الماضيين، رغم تراجع الجانب الإسرائيلي في اللحظات الأخيرة.
وأضاف أن مصر لم تيأس، بل واصلت الضغط السياسي والدبلوماسي، وسعت لتخفيف المعاناة عن سكان غزة عبر إدخال المساعدات الإنسانية.
وأشار إلى أن خطة ترامب الأخيرة تتشابه في جوهرها مع المبادرة المصرية التي طُرحت في يناير 2025، والتي تضمنت وقف إطلاق النار، وانسحابًا تدريجيًا من القطاع، وإدخال مساعدات تصل إلى مائة شاحنة يوميًا.
كما أكد أن الجديد في خطة ترامب هو الحديث عن مستقبل غزة بعد الحرب، وهو ما سبق أن تناولته مصر ضمن رؤيتها لإعادة إعمار القطاع.
وشدد "سلامة" على صلابة الموقف المصري تجاه الثوابت الوطنية، وعلى رأسها رفض التهجير وتصفية القضية الفلسطينية، مؤكدًا أن هذا الموقف كان له الفضل في الوصول إلى لحظة توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في قمة شرم الشيخ.
0 تعليق