أسدلت محكمة جنايات شبين الكوم، المنعقدة في مجمع محاكم وادي النطرون، الستار على واحدة من أبشع الجرائم التي شهدتها محافظة المنوفية خلال العام الماضي، بعد أن أصدرت حكمها النهائي بتأييد عقوبة الإعدام بحق ثلاثة متهمين، أدينوا بقتل زوجين داخل منزلهما بقرية دلهمو التابعة لمركز أشمون.

وتضمن الحكم تأييد ما جاء في القرار السابق بإعدام المتهمين الثلاثة شنقًا، عقب ورود رأي فضيلة مفتي الجمهورية بالموافقة على تنفيذ الحكم، لتغلق المحكمة بذلك فصول القضية التي هزّت الرأي العام بالمحافظة وأثارت حالة من الحزن بين الأهالي.

وتعود أحداث الواقعة إلى شهر ديسمبر من العام الماضي، حينما تلقت الأجهزة الأمنية بلاغًا من أهالي قرية دلهمو يفيد بالعثور على جثتي زوجين، هما جمعة وزوجته نجلاء، داخل منزلهما بمنطقة المشروع، وعليهما آثار اعتداءات باستخدام آلة حادة. وعلى الفور، انتقلت قوات الأمن والنيابة العامة إلى مكان الحادث، وتم فرض طوق أمني لمعاينة موقع الجريمة وجمع الأدلة.

وكشفت التحريات التي قادها فريق البحث الجنائي بمديرية أمن المنوفية، أن وراء ارتكاب الجريمة ثلاثة متهمين، دخلوا المنزل بهدف السرقة بعد علمهم بوجود مبلغ مالي كبير يقدر بنحو 450 ألف جنيه بحوزة المجني عليه، وهو حصيلة بيع سيارة حديثًا. وعندما حاول الزوجان مقاومتهم، انهال المتهمون عليهما بالضرب حتى فارقا الحياة.

وألقت قوات الأمن القبض على الجناة بعد ساعات من وقوع الجريمة، واعترفوا تفصيليًا بارتكاب الواقعة، وتمت إعادة تمثيل الجريمة أمام جهات التحقيق.

وكانت المحكمة قد أصدرت في وقت سابق حكمًا بإعدام المتهمين، وأحالت أوراقهم إلى مفتي الجمهورية لإبداء الرأي الشرعي، إلا أن الدفاع تقدم بعدة استئنافات على مدار الأشهر الماضية، إلى أن أصدرت المحكمة اليوم حكمها النهائي والبات بتأييد الإعدام وتنفيذه خلال الفترة المقبلة.

وبصدور هذا الحكم، يسدل الستار على قضية شغلت الرأي العام في المنوفية لأشهر طويلة، وسط حالة من الارتياح بين الأهالي الذين اعتبروا الحكم القصاص العادل لروح الزوجين المغدورين.