قال الكاتب الصحفي علي المرعبي، إن قمة شرم الشيخ جاءت تتويجًا لجملة من المعطيات السياسية والإنسانية التي فرضت نفسها على المجتمع الدولي، مشيرًا إلى أن الكارثة الإنسانية التي خلفتها الحرب على الشعب الفلسطيني كانت المحرك الأول لعقد هذا المؤتمر الدولي برعاية مصرية وأمريكية مشتركة.
وأوضح، في مداخلة مع قناة النيل للأخبار، أن المواقف الدولية المتزايدة التي شهدتها اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، والتي تضمنت اعتراف عدد من الدول الغربية بقيام دولة فلسطينية، كانت من بين أبرز العوامل التي مهدت لانعقاد القمة.
وأكد أن الموقف الأمريكي، وتحديدًا قرار الرئيس ترامب حينها بوقف ما وصفه بـ"تغول الكيان الصهيوني بالدم الفلسطيني"، أسهم في فتح الطريق نحو اتفاق شامل، إلى جانب الموقف العربي الموحد الذي ربط أي عملية سلام بإقامة دولة فلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967.
وفيما يتعلق بضمان التزام الكيان الصهيوني بالاتفاق، شدد "المرعبي" على أن التجارب السابقة أثبتت عدم مصداقيته، وأن وجود الأمم المتحدة والأمين العام ضمن الضامنين يمنح الاتفاق قوة قانونية دولية، تتيح اللجوء إلى مجلس الأمن حال تنصل أحد الأطراف من التزاماته.
وأشار إلى أن حماس خرجت من الاتفاق بمكاسب ملموسة، أبرزها وقف المجازر وفتح المعابر وإطلاق جهود الإعمار، معتبرًا أن موافقتها على الاتفاق شكلت مفاجأة للطرفين الأمريكي والإسرائيلي، مؤكدًا أن الأولوية الفلسطينية الراهنة يجب أن تكون المصالحة الوطنية، خاصة في ظل غياب تمثيل فلسطيني موحد في مؤتمر شرم الشيخ، وهو ما يعكس الحاجة الملحّة لوحدة الموقف الوطني.
0 تعليق