في مشهد يعكس مكانة مصر ودورها المحوري في دعم استقرار المنطقة، استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم، القادة والزعماء المشاركين في قمة شرم الشيخ للسلام، والتي تعقد بمقر المركز الدولي للمؤتمرات بمدينة شرم الشيخ، بحضور واسع من قادة دوليين، ومنظمات إقليمية ودولية.
وقد عرضت قناة Extra News لقطات مباشرة للحظة استقبال الرئيس السيسي لعدد من القادة المشاركين، فيما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل نقلاً عن الرئاسة المصرية، بأن الرئيس السيسي تلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وذلك خلال وجود الأخير في إسرائيل برفقة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، وذلك قبل توجهه إلى شرم الشيخ مباشرة للمشاركة في القمة.
حضور دولي رفيع المستوى: رموز سياسية ورياضية على أرض السلام
حتى اللحظة، وصل إلى مدينة شرم الشيخ عدد من الشخصيات والقادة البارزين، أبرزهم:
الرئيس الإندونيسي برابوو سوبيانتو
الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون
الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط
رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو
الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش
ومن المتوقع أن تتواصل الوفود الرسمية في التوافد على مدار اليوم، للمشاركة في القمة التي تأتي في لحظة حاسمة للمنطقة، بالتزامن مع توقيع اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
صفقة تبادل الأسرى: خطوات تنفيذية على الأرض
بالتوازي مع الجهود السياسية، أفادت وكالة رويترز بأن صفقة تبادل الأسرى بين إسرائيل وحركة حماس بدأت تدخل حيز التنفيذ العملي.
وبحسب مسؤول مشارك في العملية، فإن 1966 أسيراً فلسطينياً كانوا محتجزين في السجون الإسرائيلية قد صعدوا بالفعل إلى الحافلات تمهيداً لإطلاق سراحهم، وذلك ضمن المرحلة الأولى من الصفقة.
وأشار المصدر إلى أنه من المنتظر إطلاق سراح 250 أسيراً إضافياً، معظمهم من المحكوم عليهم بالسجن المؤبد، في خطوة رمزية تعكس حجم التنازلات التي تمت للوصول إلى الاتفاق.
كما كشف المسؤول أن من بين هؤلاء الأسرى، 1716 فلسطينيًا من قطاع غزة تم اعتقالهم من داخل مستشفى ناصر الطبي خلال الحرب، ما يسلّط الضوء على حجم الانتهاكات التي تعرض لها القطاع الطبي في غزة خلال النزاع الأخير.
شرم الشيخ على خارطة السلام العالمي مجددًا
تعود مدينة شرم الشيخ لتتصدر المشهد السياسي الدولي، ليس فقط بوصفها وجهة سياحية، بل كمنصة حوار نشطة وفعّالة، تجمع الشرق والغرب تحت مظلة السلام والاستقرار.
القمة، التي تُعقد برئاسة مشتركة بين الرئيس السيسي والرئيس الأميركي دونالد ترامب، تمثل تتويجًا لجهود دبلوماسية طويلة قادتها القاهرة، وتهدف إلى ترسيخ وقف إطلاق النار، وإعادة الإعمار في قطاع غزة، وتأمين ممرات إنسانية دائمة، فضلاً عن إطلاق عملية سياسية جديدة تضع حداً للصراع الممتد في الشرق الأوسط.
0 تعليق