نظم مجمع إعلام الإسكندرية بالهيئة العامة للإستعلامات ندوة بعنوان " الوعي درع الوطن" في إطار احتفال قطاع الإعلام الداخلي برئاسة الدكتور أحمد يحيى بذكرى انتصارات اكتوبر المجيدة.
جاء ذلك بحضور الدكتورة لمياء الشافعي استاذ بكلية الأعمال، واللواء جمال رشاد رئيس تسليح القوات الجوية الأسبق، والعقيد أحمد عبد العزيز مدير أمن مشروع التطوير الحضاري بشاير الخير، والقائد صابر عبده، وبمشاركة اعضاء الكشافة البحرية واسرهم.
وافتتحت الندوة الإعلامية أماني سريح مدير مجمع إعلام الاسكندرية بالترحيب بالحضور، وأكدت علي دور المجمع التنويري والتوعوي في غرس روح الانتماء والوطنية في نفوس المواطنين، وخاصة الأجيال الجديدة، من خلال الندوات والبرامج واللقاءات التي تستحضر بطولات الماضي وتربطها بإنجازات الحاضر، وتعريف الشباب ببطولات الجيش المصري وتضحياته، وترسيخ قيم الولاء والانتماء للوطن.
وقالت الدكتورة لمياء الشافعي يأتي احتفالنا بذكرى نصر أكتوبر المجيد تقديرًا لروح الفداء والانتماء التي جسدها أبطال الوطن في ميادين القتال، وهي نفس الروح التي تواصل الكشافة البحرية غرسها في نفوس شبابها، من خلال ترسيخ قيم الانضباط والعمل الجماعي وحب الوطن. فالكشافة اليوم تربي جيلًا يحمل راية الوعي والمسؤولية، امتدادًا لروح أكتوبر الخالدة.
وقال العقيد أحمد عبد العزيز إن نصر أكتوبر المجيد لم يكن مجرد انتصار عسكري، بل كان درسًا خالدًا في الانتماء والعزيمة والإرادة. ونحن اليوم في مدينة بشاير الخير نغرس في نفوس أبنائنا روح أكتوبر، ليعرفوا أن حب الوطن عمل وتضحية، وأن قوة مصر في وعي أبنائها ووحدتهم.
وقال اللواء جمال رشاد إن السادس من أكتوبر عام 1973 سيظل علامة مضيئة في سجل التاريخ المصري والعربي، يومٌ أعاد للأمة كرامتها، وأثبت أن إرادة المصري لا تعرف المستحيل.لكن هذا النصر العظيم لم يأتِ من فراغ، بل كان حصيلة سنوات طويلة من الإعداد والإصرار بدأت عقب نكسة يونيو عام 1967، حين واجهت مصر واحدة من أصعب لحظات تاريخها الحديث، ثم بدأت رحلة البناء بإعادة تنظيم القوات المسلحة وتطوير التسليح والتدريب، إلى جانب العمل الجاد في الجبهة الداخلية لرفع الروح المعنوية للشعب. ثم جاءت حرب الاستنزاف (1968–1970) كمرحلة حاسمة، خاضت فيها قواتنا عمليات نوعية ضد العدو على طول الجبهة، استعاد فيها الجندي المصري ثقته بنفسه، وأثبت قدرته على القتال والمبادرة.
وأضاف “رشاد” جاءت لحظة العبور العظيم في السادس من أكتوبر 1973، حين نجح أبطال القوات المسلحة في تنفيذ واحدة من أعقد الخطط العسكرية في التاريخ الحديث، اعتمدت على الخداع الاستراتيجي البارع الذي أربك العدو وهيأ لمفاجأة غير مسبوقة. فبينما ظن العدو أن مصر غير قادرة على الحرب، كان جنودنا يعبرون قناة السويس في ملحمة بطولية، ويحطمون خط بارليف الحصين في ساعات معدودة.
وقد كان النصر نتاج تلاحم جيش عظيم مع شعب عظيم، آمن بأن الكرامة لا تُسترد إلا بالتضحية والعمل والإيمان بالله والوطن. وبعد وقف إطلاق النار، استمرت معركة استرداد كل ذرة من أرضنا الغالية، حتى اكتمل النصر الدبلوماسي برفع علم مصر على طابا عام 1989، تأكيدًا على أن إرادة المصريين لا تُقهر، سواء في ساحات القتال أو على طاولة المفاوضات.





0 تعليق