استضافت مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك حفل توقيع "نوفيلات" أميرة بهي الدين الصادرة عن دار مكان للنشر والتوزيع، وناقش النوفيلات كل من الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع، والناقد والمؤرخ شعبان يوسف والدكتور زياد عبد التواب، والكاتبة والقاصة هناء متولي.
أميرة بهي الدين
وقال الدكتور زياد عبد التواب عضو المجلس الاعلى للثقافة: "حين شرفتني أميرة بهي الدين لأكون هنا واتحدث عن كتبها في هذا الوقت حيث شبكات التواصل الاجتماعي والأحداث الكثيرة المتسارعة هذه الأيام والتي تحول دون أن يكمل أحدهم رواية، لكنني قرات الأعمال وبسرعة، والحقيقة من ضمن ما قرات كان "لماذا تخاويني العفاريت"، وبداية من أول صفحة حدث لي نوع من الجذب ويحدث هذا مع القصص المختلفة كأن "تندهك" النداهة، تظل وسط الأحداث وتتابع وتقرأ أول قطعة فتنسحب وتدخل في عوالم أخرى وأمور مختلفة"،
وأضاف: “الحدث نفسه ليس البطل هنا، لكن القضية عند أميرة بهي الدين هي عن اشخاص لديهم أزمات انسانية وتفرد بهي الدين في الحكاية وتدخل أحداث وفلاش باك، وبرغم كل هذا لكنها كانت حريصة جدا على ألا تفقد الإطار العام ووسط هذا تستحضر خبرتها في المحاماة حين تصف المكان أو مشاعر البطل وتجد ايضا الحوار بالعامية المصرية كان يحدثك أحدهم وهو موجود في قلب الشارع”.
ويواصل:" تستحضر أميرة بهي الدين العصر الفرعوني وتدخله في العصر الحالي، والقارئ يظل يقرأ دون انقطاع حنى يتبين ما هو بصدده واحب ان اقرا قطعة صغيرة من لماذا تخاويني العفاريت فالجملة تصف حال الثقافة في مصر:" لعنة الله على الكتابة، تلك الموهبة اللعينة، أشباح تسكن راسه طوال الوقت، لا أحد يقرأ والجهل بين المتعلمين أكثر، لا يد تمتد صوب كتبه والناشر لا يمنحه نقودا والنقاد لا يقرأون له".
زياد عبد التواب
ويكمل: القصة الرئيسية هي أبوالتاريخ، الرجل الكبير الذي لا يعرف أين هو، ويخاف من السيارات، ولكن يحدث أن تصدمه سيارة عام ١٩٧٠ ويظل في المستشفى ويخرج بعد ذلك، وأبو التاريخ قال جملة عن الرئيس الذي جاء ولم يذكر اسمه، فتساءلت عن شخصية ابو التاريخ وكما ورد في الرواية لكنني حين سألت الكاتبة أميرة بهي الدين نفت ما أفكر فيه، وقالت إنها لم تقصد هذا التأويل، نحن نحتاج تفسير للكتابة المسترسلة وما فهمته هو ما سيفهمه القارئ وأصر على فهمي لما قرأت".