هز انفجار قوي يوم السبت مستوطنة كريات شمونة شمالي إسرائيل، ما أثار الرعب لدى المستوطنين، فيما أوضح الجيش الإسرائيلي طبيعته.
وفي التفاصيل، أجرى الجيش الإسرائيلي مساء يوم (السبت) "تفجيرا مُسيطرا عليه" لذخيرة غير منفجرة في كريات شمونة، لكن البلدية غضبت لعدم تلقيها تحذيرا مسبقا، وبالتالي لم تستطع نقل المعلومة في الوقت المناسب إلى السكان الذين شعروا بالذعر من الضجيج.
وأوضح الجيش للبلدية أن الأمر كان عملية مُبادرة ومُخططة وليست إطلاقا من "حزب الله"، ولكنه أوضح ذلك فقط بعد وقوع الانفجار.
وفي هذا الصدد، قال دورون شنفر، المتحدث باسم البلدية، إنه غادر الكنيس وذهب إلى موقع الانفجار لتصوير مقطع فيديو يثبت للسكان أن ما حدث كان تفجيرا لذخيرة غير منفجرة، وذلك بعد أن "رفض الكثير من السكان التصديق واشتبهوا في أن الأمر كان إصابة بصاروخ كاتيوشا يتم إخفاؤها عنهم".
ووفقا لشنفر، "شارك السكان في حالة هستيريا مقاطع فيديو توثق سحابة الدخان الكبيرة التي ظهرت على أطراف المدينة، وتم تصوير سيارة إسعاف تابعة لنجمة داود الحمراء حتى بعد استدعائها للبحث خوفًا من وقوع إصابات".
وشرح شنفر سبب الغضب من الجيش قائلا: "بلدية كريات شمونة تبني على الثقة، وقد اكتسبناها بجهد كبير. لا يمكن لحدث كهذا أن يضر بالثقة التي هي الشيء الأكثر أهمية لسكاننا الذين عادوا إلى المدينة".
وأعرب مسؤولون آخرون في البلدية عن غضبهم لعدم إبلاغ الجيش مسبقا، مشيرين إلى أنه حتى لو صدر إشعار كهذا، فإن العديد من سكان المدينة لم يكونوا ليعلموا به على الإطلاق، لكونهم يحافظون على "يوم السبت" (ويحظر عليهم استخدام الأجهزة الإلكترونية). ونتيجة للانفجار، ووفقا لهم، دخل عدد لا بأس به من السكان إلى الملاجئ، وغمرت انتقادات قاسية البلدية على منصات التواصل الاجتماعي.
وقال أفيحاي شتيرن، رئيس بلدية كريات شمونة: "تحدثت مع أفراد الجيش بخصوص الموضوع وعبرت عن احتجاجي على قيامهم بتفجير ذخيرة غير منفجرة يوم السبت، ودون إبلاغنا في الوقت المناسب. كيف يمكن فعل شيء كهذا بالقرب من حي سكني، بينما الأطفال في الملاعب وسكان آخرون في الكُنُس؟"
وأضاف: "طالبت بأن نتلقى في المستقبل إخطارات مسبقة وفي وقت كاف بالتأكيد حتى نتمكن من إبلاغ السكان في الوقت المناسب، تماما كما فعلنا في جميع المرات السابقة على مدى السنوات الماضية. ولقد وُعدت بأن هذا ما سيحدث. والأهم هو أن نستخلص العبر من هذا لمنع تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل أيضا".
في المقابل، جاء في رد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي: "في وقت سابق من اليوم ورد بلاغ عن العثور على ذخيرة غير منفجرة في منطقة زراعية بتل حاي. وحدات الهندسة التي وصلت إلى المنطقة، صنفت الذخيرة على أنها خطيرة وقامت بتفجيرها. وبسبب خلل، لم يصدر إشعار تحديث للمستوطنة (المدينة) في الوقت المناسب على عكس الإجراءات المتبعة، ويجري التحقيق في الحادث".