قال الدكتور أحمد سيد أحمد، خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات إن خطة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب تتضمن مقترحًا بتشكيل لجنة فلسطينية مستقلة لـإدارة قطاع غزة إلى جانب ما يسمى بمجلس السلام برئاسة ترامب تكون مهمته الإشراف والتوجيه، مشيرًا إلى أن الهدف المصري والعربي الأساسي هو أن تكون إدارة غزة فلسطينية خالصة باعتبارها جزءًا من الدولة الفلسطينية المستقبلية.
وأضاف سيد أحمد، خلال حواره ببرنامج “ستوديو إكسترا”، والمذاع عبر فضائية “إكسترا نيوز”، أن حركة حماس أعلنت استعدادها لتسليم إدارة القطاع لهيئة فلسطينية مستقلة، إلا أن مسألة سلاح حماس تظل إشكالية مطروحة خاصة بعد انتشار قواتها الأمنية خلال اليومين الماضيين، ما يطرح تساؤلات حول مدى استعدادها للتخلي عن السيطرة الأمنية وتسليم سلاحها في القطاع.
وأشار إلى أن حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية أصدروا بيانًا رفضوا فيه أي وصاية أجنبية على قطاع غزة، مؤكدين أن غزة فلسطينية ولا يمكن أن تخضع لحكم أو إشراف أجنبي.
وأوضح أن خطة ترامب تنص على تشكيل لجنة فلسطينية مستقلة تضم شخصيات من المجتمع الفلسطيني ليست من فتح أو حماس لإدارة القطاع، بينما يقتصر دور مجلس السلام على الإشراف والتوجيه العام، موضحًا أن البيان الثلاثي للفصائل يمثل تسجيل موقف سياسي أكثر من كونه رفضًا عمليًا للخطة.
إسرائيل كانت تسعى لاحتلال القطاع أو فرض إدارة تابعة لها منزوعة السلاح
وتابع، أن مستقبل غزة كان محل تصورات متعددة، فإسرائيل كانت تسعى لاحتلال القطاع أو فرض إدارة تابعة لها منزوعة السلاح، بينما اقترح الغرب إدارة وصاية دولية، في حين أكد الموقف المصري والعربي والفلسطيني على ضرورة أن تكون الإدارة فلسطينية خالصة، لافتًا إلى أهمية مقترح لجنة الإسناد المجتمعي.
