استضافت مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك حفل توقيع "نوفيلات" أميرة بهي الدين الصادرة عن دار مكان للنشر والتوزيع، وناقش النوفيلات كل من الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع، والناقد والمؤرخ شعبان يوسف والدكتور زياد عبد التواب، والكاتبة والقاصة هناء متولي.
أميرة بهي الدين
وقالت الروائية والقاصة هناء متولي: “أريد أن أتحدث عن مميزات تجعل من أميرة بهي الدين كاتبة متميزة، هي صاحبة تركيبة معقدة فهي إعلامية وحقوقية ولديها خطاب جماهيري يصل لأكبر عدد من القراء دون أن يفقد معناه”.
وأضافت: "في الحقيقة لقد أعددت ورقة بحثية حول الأزمات الوجودية لشخصيات أميرة بهي الدين أقول فيها: "تبدو أميرة بهي الدين في المشهد الثقافي المصري واحدة من أكثر الكاتبات تركيبا في مسارهنّ المهني والإبداعي، هي ليست فقط روائية تُنصت لنبض الحكاية، بل محامية تفكر بلغة القانون بلغة وحقوقية تنصت للعدالة وهي تُعذَّب أو تستعاد، وإعلامية تتقن صياغة الخطاب الجماهيري تصل إلى القارئ العام دون أن تُفرّط في عمقها الفني.
وأكملت: "هذه التعددية ليست مجرد مزيج من المهارات، بل هي ما يمنح أعمالها خصوصيتها، إذ يتجلى فيها وعى مركب يجعل السرد نفسه أداة دفاع عن الإنسان، وعن الوطن، وعن حق الذاكرة في البقاء.
الروائية والقاصة هناء متولي
واختتمت: "المرأة في عالم أميرة بهي الدين ليست كائنا ضعيفًا ولا رمزًا جاهزًا للتمكين، هي ذات من لحم ودم، متناقضة، واعية، ومتحركة بين العاطفة والعقل، المرأة في نصوصها تدرك موقعها في منظومة القهر، لكنها لا تنتظر الخلاص الخارجي، بل تصنعه عبر الوعي. كونها محامية يجعلها أكثر وعيًا بتفاصيل التمييز والعنف البنيوي، وكونها روائية يمنحها قدرة على تحويل القهر إلى لغة، والوجع إلى طاقة تخييل، لذلك نجد أن خطابها النسوي لا يرفع شعارات في الحكاية، نظرية، بل ينبع من تفاصيل الحياة اليومية المرأة عندها لا تطالب فقط بحقها القانوني، بل بحقها في الحكاية.
