كيف كان النبي يتعامل مع أهل بيته والصفات التي تركها؟.. رمضان عبدالمعز يوضح

قال الداعية الإسلامي الشيخ رمضان عبدالمعز، إن النبي صلى الله عليه وسلم ترك نفسه من ثلاث: المراء وهو الجدال الذي يؤدي إلى الخصومة، فلم يكن يجادل الناس، والإكثار من الكلام فلم يكن يكثر الحديث، وما لا يعنيه فلم يكن يتدخل فيما لا يعنيه، مشيرًا إلى أن بيت النبي عليه الصلاة والسلام كان بسيطًا للغاية، يحتوي على وسادة صغيرة وبعض الماء وأشياء خفيفة، وكان يعلم الناس بقوله: “من حسن إسلام المرء تركه ما لا يعنيه”.

وأضاف عبدالمعز، خلال حلقة برنامج “لعلهم يفقهون”، والمذاع عبر فضائية DMC، أن النبي صلى الله عليه وسلم ترك الناس من ثلاث أيضًا، فلم يكن يذم أحدًا، ولا يعيبه، ولا يعيره، ولا يطلب عورته، موضحًا أن العيب يكون من وراء الشخص، والعير من أمامه، مثل من يقول لغيره: أنت طويل أو قصير أو نحيف أو بدين، مؤكدًا أن النبي عليه الصلاة والسلام لم يكن يفعل شيئًا من ذلك، بل كان كريم الخلق طيب المعشر لا يؤذي أحدًا بلسانه ولا بفعله.

صفات النبي عليه السلام مع أهل بيته؟

وتابع، أن النبي عليه الصلاة والسلام كان يسأل السيدة عائشة رضي الله عنها صباحًا: هل عندنا طعام؟ فإذا أجابته بالنفي قال: "إني أصبحت صائمًا"، فلم يكن يغضب أو يتضجر، ولم يكن فظًا ولا غليظ القلب، فالفظاظة هي الشدة في القول، والغلظة هي قسوة الطباع، ولم يكن صخابًا أي رافعًا لصوته أو كثير الضجيج، بل كان هادئًا في حديثه.

وأوضح أن النبي صلى الله عليه وسلم إذا دخل بيته سلم سلامًا يسمعه اليقظان ولا يوقظ النائم، فلا يرفع صوته رفعًا مزعجًا، وكان ممتثلًا لقوله تعالى “وَاغْضُضْ مِن صَوْتِكَ”، فلم يكن فظًّا ولا غليظًا ولا صخابًا ولا عيابًا، فلا يعيب أحدًا في ملبسه أو هيئته، بل كان مهذبًا رفيقًا كريم الخلق.