مصطفى تيراب يكشف لـ"الدستور" تفاصيل قصف مدرسة دار الأرقم بالفاشر

الدستور 0 تعليق ارسل طباعة تبليغ حذف

تصعيد دموي في دارفور وكردفان.. التحالف السوداني لحقوق الإنسان يحذر من انهيار إنساني شامل

كشف المسؤول الإعلامي للتحالف السوداني لحقوق الإنسان مصطفى تيراب، عن تفاصيل جديدة بشأن التصعيد العسكري في إقليم دارفور وامتداده إلى كردفان، مؤكدًا أن ما تشهده البلاد اليوم: "ليس مجرد اشتباكات ميدانية، بل حرب إبادة تستهدف المدنيين والبنى التحتية".

وأشار في تصريحات لـ"الدستور"، إلى أن عدد الضحايا في قصف مدرسة دار الأرقم بمدينة الفاشر تجاوز الستين شهيدًا، بينهم نساء وأطفال، في واحدة من أكثر الهجمات دموية منذ بداية الحرب.

 

وإلى نص الحوار:

1dcc89b77c.jpg

 

كيف تصفون التصعيد العسكري الأخير الممتد من الفاشر ونيالا إلى كردفان؟

التصعيد الأخير غير مسبوق، إذ انتقلت العمليات من استهداف مواقع محددة إلى قصف مراكز مدنية وتعليمية، ما يعني أن طبيعة الحرب تغيّرت وأصبحت بلا خطوط حمراء.

ما تفاصيل قصف مدرسة دار الأرقم في الفاشر؟

القصف تم بطائرة مسيّرة واستهدف المدرسة التي كانت تؤوي نازحين من الأحياء الجنوبية، مما أدى إلى سقوط أكثر من 60 شهيدًا وإصابة العشرات، مع وجود مفقودين تحت الأنقاض.

هل تتوقعون امتداد العمليات إلى مناطق جديدة؟

نعم، فالوضع في كردفان ومدينة النهود مؤشر على أن رقعة الحرب تتسع، خصوصًا مع انهيار التهدئة المحلية وفشل المساعي الأممية.

كيف تصفون الوضع الإنساني في دارفور حاليًا؟

الوضع مأساوي بكل المقاييس، فالمستشفيات تعمل بأقل من 30% من طاقتها، وهناك نقص حاد في الدواء والدم، والنازحون يفترشون الشوارع والملاجئ.

676.jpeg

ما أبرز الانتهاكات التي وثقتموها مؤخرًا؟

لدينا أدلة على استهداف المدارس والمستشفيات ومقار الإغاثة، إضافة إلى حالات قتل جماعي واعتقالات تعسفية في بعض المناطق.

كيف توثقون هذه الانتهاكات وسط انقطاع الاتصالات؟

نعتمد على شبكة من المتطوعين في الداخل، وعلى تقارير ميدانية مصورة تُرسل عبر وسائل بديلة ومشفّرة، لضمان حفظ الأدلة وتقديمها لاحقًا للجهات القضائية الدولية.

هل رفعتم تقاريركم للمنظمات الدولية؟

نعم، أرسلنا مذكرات إلى مجلس حقوق الإنسان والأمم المتحدة والاتحاد الإفريقي، وطالبنا بلجنة تحقيق دولية مستقلة حول جرائم الحرب في دارفور وكردفان.

كيف تقيّمون استجابة المنظمات الإنسانية حتى الآن؟

الاستجابة دون المستوى، فالوصول الإنساني شبه مستحيل، وهناك غياب تام لآليات الحماية في مناطق النزاع.

677.jpeg

هل تنسقون مع لجان المقاومة أو مبادرات مدنية داخلية؟

نعم، نعمل بتنسيق مباشر مع لجان المقاومة في الفاشر ونيالا، ونسعى لبناء جبهة مدنية موحدة توصل صوت الضحايا للعالم.

إلى أين تتجه المعارك؟

إذا استمر الصمت الدولي، فالوضع مرشح لمزيد من التدهور، وربما يشهد السودان موجة نزوح غير مسبوقة.

هل هناك فرصة للحل السياسي؟

الحل ممكن فقط إذا توقفت العمليات العسكرية وتمت محاسبة المسؤولين عن الجرائم، وإلا فإن الحرب ستعيد إنتاج نفسها.

ما رسالتكم لأهالي الضحايا وللشعب السوداني؟

أقول لهم إن دماء الأبرياء لن تضيع سدى، وسنواصل توثيق كل جريمة حتى يتحقق العدل ويعود السودان دولة سلام وعدالة.

 

أقرأ أيضًا: 

إخترنا لك

أخبار ذات صلة

0 تعليق