شعبان يوسف: كتابات أميرة بهى الدين ممتعة.. وأتمنى تحويل رواية "يوميات ميت" لعمل درامي

شعبان يوسف: كتابات أميرة بهى الدين ممتعة.. وأتمنى تحويل رواية "يوميات ميت" لعمل درامي
شعبان
      يوسف:
      كتابات
      أميرة
      بهى
      الدين
      ممتعة..
      وأتمنى
      تحويل
      رواية
      "يوميات
      ميت"
      لعمل
      درامي

استضافت مكتبة القاهرة الكبرى بالزمالك حفل توقيع "نوفيلات" أميرة بهي الدين الصادرة عن دار مكان للنشر والتوزيع، وناقش النوفيلات كل من الدكتورة هدى زكريا أستاذ علم الاجتماع، والناقد والمؤرخ شعبان يوسف والدكتور زياد عبد التواب، والكاتبة والقاصة هناء متولي.

شعبان يوسف

وقال المؤرخ والشاعر والناقد شعبان يوسف: ليست هذه أول مرة أناقش أميرة بهي الدين، وأريد أن أتحدث بشكل عام عن المشهد السردي في مصر، فأميرة وأخواتها كان من الممكن ان ينتزعوا من المشهد الثقافي رغم انها محامية وتشهد لها ساحات المحاكم إلا انها لا تملك "ملاعيب شيحة" من أشكال الترويج والتسويق التي يملكها آخرون، وهذا لأن هناك كتاب يعزفون صولو ويكتبون وحدهم دون الانضمام لشلل ثقافية".

وأضاف: "هناك مثل روسي يقول "الأشجار الكبيرة تحجب رؤية الأشياء"، فنحن حين نتذكر محفوظ وادريس نجد ان عبقرية نجيب محفوظ قامت بتأخير أجيال وعظمة يوسف إدريس أيضا وحدثت كمية من الضجيج في الحياة الثقافية، لكن أميرة بهي الدين هنا لم تدخل في هذا الضجيج وكتبت كانها تكتب للتاريخ، وحين قرأت برديات الياسمين من مطبوعات الهلال فالحقيقة أن الطباعة لم تكن جيدة بشكل أمثل، ولكن في ندوة اليوم أحب أن أتحدث عن عمل قراته لأميرة بهي الدين وهي رواية "يوميات ميت" والعنوان سريالي غريب ويذكرني بالكاتب البرازيلي  "ماشادو دي اسيس" الذي ظل يكتب حتى تجاوز الأربعين وتعب في مرض ضخم وظل يتأمل في الحياة وحين شفي كتب روايته ''الفيلسوف''، وترجمها سامي الدروبي عن الفرنسية ثم كتب جزء آخر ترجمه خليل كلفت، ورواية ثالثة لم تترجم بعنون "براسدوباس يكتب مذكراته بعد موته".

ويكمل: "أميرة تتمتع بحالة حكائية فريدة ولو ظلت تتحدث لمدة ثلاث ساعات متواصلة فلن يمل السامع لها، وهي محامية ولديها موهبة حقيقية، الرواية تبدأ بمشهد غريب هو أن الشخصية الرئيسية "مصطفى" يجلس بجوار نعش والده، ويقول له والده إن هناك رسالة ولكن الولد لا يفهم، وتأتي والدته "نجاة" وتعرف حكاية المذكرات التي كتبها زوجها ما قبل موته".

أميرة بهي الدين

وتابع: “أميرة وزعت المذكرات على الرواية كلها ويقرأها مصطفى وتقرأها نجاة، لكن المفارقة هنا هي أن الوالد الميت هو من يقود الأحياء، وحين تقرا الزوجة المذكرات تجد أن زوجها يسبها ويتحدث لها عن علاقة الحب التي كانت بينه وبين جارته التي تسكن أسفل منه في نفس العمارة، وكلما قرات الزوجة فصلا نزلت للاسفل للتعارك مع جارتها، لكن المفيد في الامر هو أن أميرة حكت عن طابع البيت المصري الأصيل، والحقيقة أود أن اشير إلى أن الرواية تحفل بالأمثال العامية، ولو أن مترجم حاول يترجمها للغة أخرى فسيتعب كثيرا”.

ويواصل: "هناك مفردات مغرقة في العامية كان تقول "الناس هتاكل وشي" وهذا بناء اقامته اميرة بهي الدين وانا اعلن اعجابي وفتنتي بهذه الكتابة عبر اللغة السردية الممتعة، وهناك شئ فطري لدى أميرة انها تحكي وترسم المشاهد بأشكال مختلفة".

ويستطرد: “أميرة رسمت الوضع المجتمعي بشكل عام، وهناك مشهد عبقري في النهاية حين يقف الزوج الذي كتب مذكراته ويرى نفسه في المرآة ويكتشف نفسه داخل المرآة، لكن الرواية من حيث البناء واللغة والحكاية والمشاهد والأشخاص والأحداث ممتعة جدا، وهذا يدل على ان أميرة بهي الدين ليست مظلومة من الوسط الثقافي بقدر ما هي مستبعدة، لأن الكثير من الكتابات ليس لها مذاق ولكن أنا حين قرأت اشتبكت مع الرواية بشكل عاطفي وممتع، والحقيقة انا فكرت في كتابة يوميات مثل الرواية”.

ويختتم: “الرواية رغم قصرها لكنها مليئة بالمشاهد الدرامية وتستحق ان تقدم كعمل درامي بشكل ممتع وروايات أميرة بهي الدين لن يتعب السيناريست في تحويلها لسيناريو جميل”.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق "الديهى": العالم كله لا يرى إلا مصر ولا يسمع إلا صوتها حين تتكلم
التالى وفاة المخرج المسرحي المصريّ عمرو دوارة