أعلنت جماعة الحوثي في اليمن اليوم السبت أنها سوف تستهدف السفن والبوارج الأمريكية في البحر الأحمر، حال شنت أمريكا هجوم على إيران، مؤكدة أن قواتها "تتابع وترصد كافة التحركات في المنطقة".
وأكد المتحدث العسكري للحوثيين العميد يحيى سريع بحسب الوكالة الصينية “شينخوا”، في بيان متلفز بثته قناة "المسيرة" الناطقة باسم الجماعة، على موقف الجماعة "المبدئي والثابت في رفض العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان وسوريا وأي بلد عربي أو إسلامي يتعرض للعدوان الإسرائيلي".
وقال إن "العدو الإسرائيلي يسعى إلى السيطرة التامة على المنطقة، وتنفيذ المخطط الإسرائيلي بدعم أمريكي مفتوح، وشراكة أمريكية، ويحاول إزاحة الجمهورية الإسلامية في إيران، لأنه يعتبرها العائق الأكبر في طريق إنجاز مخططه".
وتوعد سريع قائلا "في حال تورط الأمريكي في الهجوم والعدوان على إيران مع العدو الإسرائيلي، فإن القوات المسلحة سوف تستهدف سفنه وبوارجه في البحر الأحمر".
وأشار المتحدث العسكري للحوثيين إلى أن قوات الجماعة "تتابع وترصد كافة التحركات في المنطقة منها التحركات المعادية ضد اليمن وإنها ستتخذ ما يلزم من إجراءات مشروعة للدفاع عن اليمن"، حسب قوله.
وتواصل إسرائيل منذ 13 يونيو الجاري هجماتها على مواقع وأهداف داخل الجمهورية الإسلامية، فيما ردت طهران بسلسلة من الهجمات الصاروخية على إسرائيل.
والأحد الماضي، أعلنت جماعة الحوثي أنها شنت هجوما بعدة صواريخ باليستية "فرط صوتية" على أهداف "حساسة" في تل أبيب بـ"التناسق" مع العمليات الإيرانية ضد إسرائيل.
والأربعاء الماضي، حذر المجلس الرئاسي اليمني الحوثيين من الاستمرار بزج اليمن في الصراعات الإقليمية المدمرة، محملا الجماعة وداعميها مسؤولية أي أعمال إضافية من شأنها إغراق البلاد بمزيد من الأزمات ومضاعفة عسكرة الممرات المائية.
وتشن جماعة الحوثي هجمات متكررة بالصواريخ والطائرات المسيرة ضد أهداف متعددة في إسرائيل منذ أكتوبر 2023، وتقول الجماعة إن ذلك يأتي دعما للفلسطينيين في غزة.
كما شنت الجماعة خلال الفترة منذ نوفمبر 2023، وحتى مايو الفائت هجمات متقطعة ضد سفن إسرائيلية وأمريكية وبريطانية في البحر الأحمر والممر المائي الدولي مضيق باب المندب وخليج عدن.
ويتواصل لليوم التاسع على التوالي التصعيد غير المسبوق بين إسرائيل وإيران، والذي بدأ بهجوم إسرائيلي واسع لـ"ضرب برنامج إيران النووي" في عملية أطلقت عليها اسم "الأسد الصاعد"، وهو ما ردت عليه طهران بضربات بالصواريخ والمسيرات ضد عشرات الأهداف في إسرائيل بعملية أطلقت عليها "الوعد الصادق 3".
