قال المهندس مؤمن ياسين، عضو مجلس إدارة شركة مصر للألومنيوم، إحدى شركات قطاع الأعمال العام، إن الاقتصاد الأخضر يعد أحد الأدوات المهمة التي تسهم في جذب الاستثمارات الأجنبية إلى مصر.
وأضاف، في تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الاهتمام المتصاعد بالاستثمار في مجالات الاقتصاد الأخضر والطاقة المستدامة يعزز من مكانة مصر كوجهة عالمية واعدة في هذا المجال، خاصة مع استضافتها لمؤتمرات مناخية دولية، وتوقيع عدد من الاتفاقيات لإنشاء محطات لإنتاج الهيدروجين الأخضر والأمونيا الخضراء في مناطق مثل قناة السويس والساحل الغربي.
وأكد ياسين أن هذه المشروعات تمثل "مغناطيسًا حقيقيًا" للاستثمار في ظل التوجه العالمي لتقليل البصمة الكربونية، وتفضيل المستثمرين للمشروعات الصديقة للبيئة.
وأشار إلى أن مصر تسير بخطى ثابتة نحو استعادة مكانتها كإحدى أبرز الوجهات الاستثمارية في المنطقة، من خلال الاستفادة القصوى من موقعها الجغرافي، ومواردها الطبيعية، وطاقتها البشرية.
وأضاف: "إذا كانت السنوات الماضية قد شهدت بناء البنية التحتية لذلك، فإن النصف الثاني من عام 2025 قد يشهد بالفعل بدء جني ثمار هذه الجهود، مع تدفق المزيد من الاستثمارات العربية والأجنبية، خاصة في مناطق مثل الساحل الشمالي والبحر الأحمر، التي تتحول تدريجيًا من مواقع سياحية إلى مراكز اقتصادية وتنموية متكاملة".
وأوضح أنه إذا استمرت السياسات الاقتصادية الحالية بنفس الوتيرة، مع ضمان الشفافية وتكافؤ الفرص أمام المستثمرين، فإن التقديرات التي تشير إلى إمكانية وصول الاستثمارات الأجنبية المباشرة إلى أكثر من 20 مليار دولار سنويًا بحلول عام 2027 قد تكون واقعية تمامًا.
واختتم تصريحاته قائلًا: "الثقة، التي تعد حجر الزاوية لأي نشاط استثماري، بدأت تعود تدريجيًا إلى السوق المصرية، مدفوعة بإشارات إيجابية من الداخل والخارج، ما يجعل النصف الثاني من عام 2025 فرصة حقيقية لانطلاقة اقتصادية جديدة، أكثر شمولًا واستدامة".