في زمنٍ صار فيه انقطاع التيار الكهربائي مصدر قلق يومي للمواطنين، تصدرت الشائعات المشهد، وتناقل الكثيرون عبر منصات التواصل أخبارًا تتحدث عن جداول زمنية لفصل الكهرباء وتخفيف الأحمال.
لا وجود لأي خطط حالية لتخفيف الأحمال
وبينما راح البعض يربط تكرار الانقطاعات بخطط حكومية مفترضة، خرجت الشركة القابضة لكهرباء مصر عن صمتها لتضع النقاط فوق الحروف.
وأكدت الشركة، في بيان رسمي نُشر على صفحتها بموقع "فيسبوك"، أنه لا وجود لأي خطط حالية لتخفيف الأحمال أو اعتماد جداول منتظمة لفصل الكهرباء. وأوضحت أن الانقطاعات التي تم رصدها في بعض المناطق ليست نتيجة لتقنين متعمد، بل ترجع لأعطال فنية طارئة يتم التعامل معها على الفور من قِبل فرق الطوارئ والصيانة المنتشرة في مختلف أنحاء الجمهورية.
الانقطاعات التي تم رصدها في بعض المناطق ليست نتيجة لتقنين متعمد بل ترجع لأعطال
وجاء توضيح الشركة ردًا مباشرًا على تساؤلات المواطنين، لا سيما بعدما زادت البلاغات حول انقطاعات متكررة للكهرباء دون سابق إنذار.
وأكدت أن هذه الحالات فردية، وتُعالج سريعًا من خلال التنسيق مع فرق الدعم الفني، مشيرة إلى أن التواصل مع المواطنين المتضررين يجري أيضًا عبر الرسائل الخاصة لبحث أسباب العطل وحل المشكلة في أسرع وقت.
الحكومة تتابع يوميًا أداء شبكة الكهرباء لضمان استقرار الخدمة
وفي السياق ذاته، شدد الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، على أن الحكومة لم تصدر أي تعليمات بشأن تخفيف الأحمال، مشيرًا إلى أن ما يُتداول على وسائل الإعلام ومنصات التواصل لا أساس له من الصحة.
وأوضح أن الحكومة تتابع يوميًا أداء شبكة الكهرباء لضمان استقرار الخدمة، مع رفع درجة الجاهزية الفنية خلال فترات الذروة، خاصة في فصل الصيف.
كما لفت مدبولي إلى أن أي انقطاع يتم التعامل معه بشكل فوري عبر الجهات المعنية دون تأخير، مؤكداً أن الحفاظ على استمرارية التيار الكهربائي يمثل أولوية قصوى للحكومة في ظل تزايد معدلات الاستهلاك.
وبين التصريحات الرسمية ومواقع التواصل الاجتماعي، تبقى الحقيقة أن الانقطاعات – وإن حدثت – لا ترتبط بأي قرارات مسبقة، بل هي مجرد أعطال يجري التعامل معها ميدانيًا وبدون تأخير.