شهدت السينما المصرية في فترة الزمن الجميل مجموعة من الأفلام التي شكلت نقلة نوعية في حياة نجومها، وكانت بمثابة محطات فارقة غيرت مسار حياتهم المهنية والشخصية، وهذه الأفلام لم تكن فقط نجاحًا جماهيريًا أو نقديًا، بل كانت بداية تحول جذري في مسيرة هؤلاء النجوم، ودفعتهم نحو العالمية والنجومية الحقيقية.
خلال السطور التالية؛ يستعرض "الدستور" محطات غيرت حياة نجوم الزمن الجميل..
فاتن حمامة – "دعاء الكروان" (1959)
يُعتبر فيلم "دعاء الكروان" من أهم المحطات في حياة الفنانة فاتن حمامة، حيث كان نقطة التحول التي أكسبتها لقب "سيدة الشاشة العربية"، وهذا الفيلم، الذي أخرجه هنري بركات، أظهر قدرتها التمثيلية العميقة في تجسيد الشخصية النسائية المركبة والمعاناة النفسية، ما جعلها تتصدر قائمة نجمات مصر والعالم العربي.
عمر الشريف – "لورنس العرب" (1962)
بدأ عمر الشريف مسيرته في السينما المصرية من خلال فيلم "صراع في الوادي" مع فاتن حمامة، الذي كان بمثابة بوابة دخوله لعالم النجومية في مصر، ولكن النقلة النوعية الكبرى في حياته كانت مع فيلم "لورنس العرب" (1962) للمخرج ديفيد لين، حيث حقق شهرة عالمية غير مسبوقة، وفتح له الباب أمام هوليوود والسينما العالمية، وهذا الفيلم لم يكن مجرد نجاح فني بل كان نقطة تحول جعلته نجمًا عالميًا من الدرجة الأولى، واستمر في تقديم أدوار هامة على مستوى العالم.
رشدي أباظة – "الزوجة 13" (1962)
فيلم "الزوجة 13" يُعتبر من الأفلام التي تركت أثرًا قويًا في حياة رشدي أباظة الفنية، حيث جسد فيه دور الرجل المغامر والمثير في قصة كوميدية رومانسية تميزت بخفة الظل والتشويق، وقدم "أباظة" صورة مختلفة عن أدواره الدرامية التقليدية، ما أتاح له فرصة لتوسيع نطاق أدائه وإثبات قدرته على التنقل بين الأنماط السينمائية المتنوعة، مما ساهم في تعزيز نجوميته وأكد مكانته كنجم شامل قادر على جذب الجمهور في مختلف أنواع الأفلام.
عبد الحليم حافظ – "أبي فوق الشجرة" (1969)
رغم أن الفنان عبد الحليم حافظ كان نجمًا غنائيًا، إلا أن فيلم "أبي فوق الشجرة" شكّل تحولًا كبيرًا في حياته الفنية، حيث جمع بين الغناء والتمثيل في قالب كوميدي رومانسي، وبرز فيه كممثل مميز إلى جانب شهرته بالغناء، كما أن نجاح الفيلم أكسبه جمهورًا جديدًا وعزز مكانته الفنية.
سعاد حسني - "خلي بالك من زوزو" 1972
فيلم "خلي بالك من زوزو" يعتبره الكثيرون أشهر أفلام الفنانة سعاد حسني على الإطلاق، حتى وصل الأمر إلى درجة أن الكثيرين أصبحوا يعرفونها باسمها في الفيلم وهو "زوزو"، كما أنه كان بمثابة نقلة نوعية في مسيرتها الفنية.
محمود المليجي – "الناصر صلاح الدين" (1963)
بالرغم من أن الفنان محمود المليجي كان موجودًا في السينما منذ سنوات، إلا أن دوره في فيلم "الناصر صلاح الدين" كان محطة مهمة نمت شعبيته وجعلته معروفًا على نطاق أوسع، فأدواره التاريخية والدرامية في هذا الفيلم أظهرت تنوع موهبته وقوته التمثيلية.