دخلت المواجهة المباشرة بين إسرائيل وإيران، يومها الثالث، فيما تستمر إيران في إطلاق رشقات صاروخية وأصابت عدة مواقع في إسرائيل، بعد موجات من الضربات الإسرائيلية ضد المنشآت النووية الإيرانية وقادتها العسكريين التي بدأت فجر الجمعة الماضية.
وهو ما يطرح تساؤلًا مهمًا حول أنظمة الدفاع الجوي الإسرئيلية.. ومدى نجاحها في عمليات الاعتراض.
أنظمة الدفاع الجوي الإسرائيلية
لدى إسرائيل مجموعة من أنظمة الدفاع الجوي:
القبة الحديدية: نظام الدفاع الجوي الأكثر شهرة في إسرائيل ليطلق صواريخ اعتراضية لإسقاط الصواريخ قصيرة المدى. وهو غير مصمم لإسقاط الصواريخ الباليستية أو طويلة المدى، بالتالي لا تعمل في الحرب مع إيران، لكنها مستعدة حال أُطلقت صواريخ من غزة أو لبنان.
مقلاع داود: سلاح ثابت قادر على إسقاط الصواريخ الباليستية وصواريخ كروز قصيرة ومتوسطة المدى. يبلغ مداه حوالي 185 ميلًا. ومثل القبة الحديدية، فهو سلاح "يصيب الأهداف ويدمرها" عن طريق التحليق نحوها.
أرو ٢ و٣: تُطلق هذه القاذفات الأرضية المتحركة رءوسًا حربية متشظية مُحمّلة بالمتفجرات تنفجر بالقرب من الصواريخ المُستهدفة. يُمكن لصاروخ أرو ٢ اعتراض أهداف عالية في الغلاف الجوي، على ارتفاع حوالي ٥٠ كيلومترًا ومدى حوالي ٦٠ كيلومترًا.
أما صاروخ أرو ٣، فيمكنه اختراق الغلاف الجوي إلى الفضاء، بمدى يصل إلى ١٥٠٠ كيلومتر. وهو أحد أكثر أنظمة الدفاع الإسرائيلية تطورًا.
شعاع الحديد: طُوِّر هذا الليزر عالي القدرة لاعتراض الصواريخ والطائرات المسيرة والصواريخ المضادة للدبابات. استُخدم لأول مرة في الميدان بعد هجوم أكتوبر.
التهديدات التي تواجه دفاعات إسرائيل
أحد أخطر التهديدات التي تُشكّلها إيران يأتي من صواريخها الباليستية الثقيلة، التي تحلق على حافة الفضاء بسرعة تفوق سرعة الصوت بأضعاف. ويمكنها عبور المسافة الفاصلة بين إيران وإسرائيل، والتي تبلغ حوالي 1000 ميل، في دقائق معدودة.
إن الأنظمة المضادة للصواريخ مثل "حيتس 3"، والتي لديها إمدادات محدودة من الصواريخ الاعتراضية الباهظة الثمن، لا تحقق دائمًا أهدافها باعتراض كل الصواريخ الباليستية الكثيفة.
لهذا تقوم إيران بإطلاق رشقات من الصواريخ دفعة واحدة لتشتيت أنظمة الاعتراض وحتى لا يكون لدى المنظومة فرصة للرد. لكن الصواريخ التي تأخذ وقتًا طويلًا في الوصول فتنجح المنظومات في الاعتراض.
لدى إسرائيل مشكلة أخرى تتمثل في تتبع وتدمير الطائرات المسيرة، التي تحلق على ارتفاع منخفض وبطيء، مما يجعل اكتشافها أصعب بكثير، فيما تم تطوير نظام الليزر لتتبعها، ومن المقرر أن يدخل الخدمة العملاتية هذا العام.
