كيف يعوّض الأهلي غياب إمام عاشور في كأس العالم للأندية؟

تلقى الأهلي ضربة موجعة مع انطلاق مشواره في كأس العالم للأندية، بإصابة لاعب الوسط إمام عاشور بخلع في الترقوة، وهي إصابة ستبعده عن الملاعب من أسبوعين إلى أربعة أسابيع، ما يعني غيابه المؤكد عن البطولة.

وخرج إمام مبكرًا في لقاء إنتر ميامي الأمريكي الذي انتهى بالتعادل السلبي، وحل مكانه زيزو في أول مشاركه رسمية مع الفريق.

إمام عاشور يُعد أحد أهم مفاتيح لعب الأهلي، نظرًا لتنوع أدواره وقدرته على الربط بين الوسط والهجوم، والتحرك الذكي في أنصاف المساحات، إلى جانب سرعاته ومساهماته في الثلث الأخير من الملعب، سواء بالتمرير أو التهديف.

 ورغم أن مركزه الأساسي هو لاعب وسط ثالث أو متقدم، إلا أنه يلعب كثيرًا كجناح وهمي، يصنع الزيادة ويفتح المساحات للقادمين من العمق. هذا التنوع يجعل تعويضه مهمة معقدة.

الدستور” في السطور التالية يستعرض كيف يتم تعويض غياب إمام عاشور في بقية المباريات؟

محمد علي بن رمضان.. البديل الأنسب


أقرب الخيارات لتعويض إمام عاشور هو التونسي محمد علي بن رمضان، الذي يُعد اللاعب الوحيد في القائمة القادر على أداء أدوار مشابهة في العمق. 

بن رمضان يتميز بقدرته على الربط بين الخطوط، واللعب تحت الضغط، ويمتلك نزعة هجومية جيدة، ويمكنه تنفيذ أدوار لاعب الوسط الثالث في خطة 4‑3‑3 بفاعلية، دون الحاجة للعودة إلى فكرة رباعي الوسط التي فقدت زخمها أمام الفرق الكبرى.

الاعتماد على ثلاثي وسط مكوّن من ديانج – حمدي فتحي – بن رمضان يمنح الفريق توازنًا جيدًا، بشرط التزام الأخير بأدوار التحول السريع والهجوم من العمق، مع تغطية من ديانج وحمدي في بناء اللعب والافتكاك.

خيار هجومي آخر: زيزو – تريزيجيه – وسام


في حالة رغبة المدرب خوسيه ريفييرو في منح طابع هجومي أكبر للفريق، يمكن أن يعتمد على ثلاثي أمامي مكوّن من زيزو، تريزيجيه، ووسام أبو علي، مع الحفاظ على وسط ملعب ثنائي من حمدي فتحي وديانج، ومنح زيزو حرية الحركة خلف المهاجم.

هذا الخيار يمنح الفريق زخمًا هجوميًا، لكنه يتطلب التزامًا كبيرًا من زيزو في العودة الدفاعية، ويضع عبئًا بدنيًا مضاعفًا على ثنائي الوسط.

التغييرات المحتملة


مع غياب عاشور، تصبح التغييرات خلال المباريات أكثر وضوحًا:

مروان عطية خيار جيد لتعويض بن رمضان في الشوط الثاني أو عند الحاجة لتعزيز الاستحواذ.

ديانج يمكنه شغل دور المحور الوحيد في حال دخول لاعب وسط إضافي (مروان أو حمدي)، عند الرغبة في زيادة السيطرة.

عدم إشراك لاعبين أصحاب طابع دفاعي بحت إلا عند الضرورة، لأن غياب عاشور سيؤثر بالفعل على القدرة على التحول السريع.

غياب إمام عاشور خسارة كبيرة فنيًا وتكتيكيًا، لكن الأهلي يمتلك حلولًا معقولة لتعويضه، أبرزها الاعتماد على محمد علي بن رمضان كلاعب وسط ثالث في خطة 4‑3‑3، أو التحول لخيار هجومي بثلاثي أمامي. 

ورغم ذلك، يبقى الدور الذي يؤديه عاشور فريدًا في الفريق، ولا يمكن تعويضه بالكامل بلاعب واحد فقط، بل بمنظومة جماعية أكثر انضباطًا.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق امتحانات الثانوية العامة بالمنيا دون شكاوى في يومها الأول
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل