ما الفرق بين معرفة الأحكام والفتوى؟.. الدكتور على جمعة يوضح

أوضح الدكتور علي جمعة، مفتي الجمهورية الأسبق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، الفرق بين معرفة الأحكام وبين الفتوى، قائلًا:"  هو إدراك الواقع، فعندما يتم إدراك الواقع باعتبار أنني رجل شافعي المذهب، فأنا شافعي ما حييت فإن أمت فوصيتي للناس أن يتشفعوا، في حين أن الطرف الآخر مالكي المذهب. 

وأضاف الدكتور علي جمعة، خلال لقاءه ببودكاست "مع نور الدين" المذاع عبر قناة الناس ،أنه في حالة الحكم على مسألة معينة ونسير  فيها على الشافعية، نجد شيئًا عجيبًا وهو أنه قد ضاعت مصالح الناس، أو أننا نكر على مقاصد الشريعة بالبطلان في تلك الحالة في هذا الزمن في ذلك المكان، مع ذلك الشحص، معقبا:" تكلمنا على هذه الجهات الأربعة؛ الزمان والمكان والأشخاص والأحوال، وقلنا بأنها في غاية الأهمية، وأن الفتوى تختلف باختلافها، وقد درج المحدثون أن يعبروا عنها، اختلاف الفتوى باختلاف الجهات الأربعة."  

وتابع: "أريد أن يحقق الناس مقاصد الشرع، هذا هو غرضي في النهاية،  وأريد للناس أن تحصل المصالح المرعية وتراعي المآلات، وأريد الناس ألا تخرج عن الإجماع، وأريد الناس أن تتقيد باللغة العربية أثناء فهمها للنصوص، وباالتالي فإن كل هذه الأمور تجعلني  أقول بأن ما يصلح مع هذا الواقع لتحقيق هذه المقاصد العليا هو مذهب مالك  وفي النقطة الثانية المذهب الشافعي". 

وأردف: "لم أقل للشافعي أن يترك مذهبه، وإنما مذهبه كما هو دراسةً وتمسكًا وعملًا، لكن في الافتاء وأرى المصلحة، فيجب ألا أضيق على أن يتمسكوا بالشافعي وعندي المذهب المالكي وابن حنبل".