تأتي دائما نماذج مشرفة من الشباب الصاعد لتحمل باقة من الأمل على عاتقها لتساهم فى النهوض بمجتمع أكثر وعيًا ومستقبل أكثر إشراقا، وذلك في عالم تكثر فيه التحديات النفسية والاجتماعية.
واستطاعت ياسمين الغزولي أن تكون نقطة ضوء حقيقية وصوتا يحمل الأمل بين الشباب من خلال رسالتها العلمية وحرصها على تصحيح المفاهيم الخاطئة والدعم الدائم لهم بالدراسة والتعلم حيث تمكنت من خلال دراستها للصحة النفسية والتدريب الحياتى أن تساهم فى إظهار دور التوعية، وهي ليست فقط مدربة حياتية بل إنسانة تحمل على عاتقها رسالة نبيلة تسعى من خلالها إلى بناء إنسان أكثر توازنًا ومجتمع أكثر وعيًا .
شابة آمنت بحلمها
آمنت ياسمين البالغة من العمر 38 عاما والمقيمة بمدينة الاسكندرية بأن التغيير الحقيقي يبدأ من الداخل وأن الانسان يجب أن يستمر فى المحاولة من أجل تحقيق الهدف ومن هنا بدأت فى محاولتها لتصبح واحدة من بين هذه النماذج الملهمة لتبرز طبيعة شخصيتها لنا لتقول :انها لايف كوتش معتمدة وحاصلة على شهادة ACC من الاتحاد الدولي للكوتشنج (ICF) وانها كرست وقتها وجهدها لدراسة الصحة النفسية والتدريب الحياتي بهدف خدمة مجتمعها ولتطوير وتمكين شباب بلادها.
بداية الطريق
لم يكن طريق ياسمين مجرد صدفة أو قرار عابر بل نابعا من إدراك عميق بأهمية النفس البشرية وفهم صادق لما يمر به الناس من صراعات داخلية ومشكلات تؤثر على جودة حياتهم؛ حيث رأت أن كثيرين من الناس يعيشون في ظلال من الخوف والقلق وفقدان الثقة، لذا يجب أن تكون هناك حاجة ملحة لديهم لتضيء الطريق وتساعدهم على استعادة توازنهم ليس فقط على المستوى الشخصي بل في علاقاتهم وعملهم وتعاملهم مع الآخرين.
واختارت ياسمين أن تتخصص في مجال الكوتشنج والعلاقات والصحة النفسية وأن تحصل على أعلى المؤهلات التدريبية العالمية ليس بحثًا عن لقب بل لبناء أساس مهني صلب تستطيع من خلاله أن تحدث فرقا حقيقيًا في حياة الآخرين وخصوصا الشباب الذين يحتاجون إلى المساعدة النفسية لإنقاذ ما يمكن انقاذه من خلال التوعية المجتمعية والإرشاد للطريق الصحيح .
رؤية مجتمعية وإنسانية
أدركت ياسمين أن المجتمع لن يتغير من خلال السياسات أو التعليم فقط بل من خلال إعادة بناء الإنسان نفسيًا ووجدانيًا ولذلك جعلت من رسالتها نشر الوعي بالصحة النفسية والتدريب على مهارات الحياة والعمل مع الشباب والفتيات على تطوير الذات وفهم المشاعر وتجاوز الصدمات وبناء علاقات صحية متوازنة من خلال جلساتها التوجيهية، وورش العمل، والمبادرات المجتمعية التى ساهمت في إعادة بناء الثقة في مئات الشباب والفتيات وساندتهم على استكشاف ذواتهم وتحقيق إنجازاتهم وتجاوز تحدياتهم دون خوف أو خجل.
الصحة النفسية ليست رفاهية
تؤمن ياسمين بأن الصحة النفسية ضرورة وليست رفاهية وأن كل فرد يحتاج إلى الدعم إلى مساحة آمنة يعبر فيها عن نفسه دون حكم ويجد فيها من يصغي له ويفهمه .
وكانت رسالتها واضحة وهى حين تشفى النفس ينضج الإنسان ويزدهر المجتمع كله.
إلهام لجيل كامل
ياسمين الغزولي اليوم ليست فقط لايف كوتش معتمد بل هي نموذج ملهم لجيل من الفتيات اللواتي يؤمن بقدراتهن ويتخذن من العلم والوعي طريقا للتأثير الإيجابي وهي تمثل شابة لم تكتف بأن تحلم بالتغيير فقط بل قررت أن تكون جزءًا منه.
