غلامهم الجديد فى غزة!

غلامهم الجديد فى غزة!
غلامهم
      الجديد
      فى
      غزة!

تاجر مخدرات سبق أن احتجزته شرطة «حماس»، وتمكن من الهرب، أو تم تهريبه، مع بدء العدوان الإسرائيلى على قطاع غزة، لتتحول عصابته الإجرامية، من مجرد عصابة محلية، إلى محور لعبة إقليمية، تُعيد إلى الأذهان تجربة «جيش لحد»، أو «جيش لبنان الجنوبى»، الذى لم يكن «أكياس رمل» تحمى جنود جيش الاحتلال فحسب، بل فتح الباب، على مصراعيه، أمام تدخلات دول وقوى إقليمية عديدة، وأحدث انقسامات كبيرة فى الداخل اللبنانى.

فى بعض منشوراته على «فيسبوك»، أطلق المدعو ياسر أبوشباب على المجموعة، العصابة أو الميليشيا، التى يقودها، اسم «قوات العمل الشعبى»، وفى منشورات أخرى، أو فى مقاطع فيديو على تطبيق «تيك توك» سمّاها «قوات مكافحة الإرهاب». وذكرت جريدة «واشنطن بوست» الأمريكية، أن اسم «أبوشباب» ورد فى مذكرة داخلية صادرة عن الأمم المتحدة، باعتباره زعيمًا للجهة الرئيسية المسئولة عن تنفيذ عمليات نهب ممنهجة وعلى نطاق واسع للمساعدات الإنسانية، فى قطاع غزة. كما نقل موقع «والا» الإسرائيلى عن مصادر أمنية أن ميليشيا أبوشباب قامت مؤخرًا بتنفيذ عمليات ضد حماس.

تحت حماية ورعاية القوات الإسرائيلية، يتواجد هذا الغلام ومجموعته، بين شرق رفح وجنوب شرقى خان يونس، قرب معبر كرم أبوسالم من جهة، ومن جهة ثانية قرب نقطة توزيع المساعدات، ضمن ما يعرف بالآلية الأمريكية الإسرائيلية. وعن «مصدر أمنى» نقلت وسائل إعلام إسرائيلية أن حكومة نتنياهو وافقت على أن تكون هذه المجموعة بديلًا لحركة «حماس» فى إدارة قطاع غزة. كما أكد محمد شحادة، محلل شئون قطاع غزة فى «المجلس الأوروبى للعلاقات الخارجية»، أن مجموعة «أبوشباب» تؤدى الآن وظائف متعددة للإسرائيليين، من بينها التحكم فى أماكن وصول المساعدات، أو عدم وصولها، وجذب اليائسين والجوعى إلى ما يصفونه بـ«المنطقة الآمنة»، والكشف عن أماكن مقاتلى «حماس».

«ما الخطأ فى هذا؟ إنه أمر جيد.. إنه يُنقذ أرواح جنود إسرائيليين». 

هكذا، ردّ بنيامين نتنياهو، رئيس الوزراء الإسرائيلى، حين اتهمه أفيجدور ليبرمان، وزير دفاعه وماليته الأسبق، بتزويد «ميليشيات إجرامية فى قطاع غزة بالأسلحة»، وأقر، فى مقطع فيديو، بأنه يدعم «جماعات معارضة لحماس» فى غزة. غير أن ليبرمان عاد ليؤكد أن «الميليشيات التى يقوم نتنياهو بتسليحها شاركت فى عمليات أسفرت عن مقتل ١٣ جنديًا إسرائيليًا، وكانت ضالعة فى أسر الجندى الإسرائيلى جلعاد شاليط، وأطلقت صواريخ على إسرائيل و... و... وقاتلت مصر مع تنظيم داعش»!

على الخط، دخل يائير لابيد، زعيم المعارضة الإسرائيلية، ليؤكد أن «نتنياهو سلّم الملايين لحماس، واليوم يقوم بتسليح وكلاء جدد»، واصفًا الحكومة بأنها «حكومة الفوضى». والمعنى نفسه تقريبًا، كرره يائير جالان، نائب رئيس أركان جيش الاحتلال السابق، الذى كتب فى حسابه على شبكة «إكس» أن «نتنياهو، الذى حوّل مليارات الدولارات إلى حماس فى حقائب نقدية، بناءً على فكرة خاطئة مفادها أنها ستؤدى إلى تغيير مواقفها، يقوم الآن بلعبة خطيرة جديدة، هى تسليح ميليشيات مرتبطة بتنظيم داعش».

مع كل ذلك، زعم «أبوشباب»، فى تصريحات لإذاعة الجيش الإسرائيلى، أنه يعمل بالتنسيق مع «السلطة الفلسطينية»، على توزيع المساعدات وحماية المدنيين. وهو الزعم الذى نفته السلطة الوطنية الفلسطينية، بشكل قاطع، وأكدت أجهزتها الأمنية، بلسان متحدثها الرسمى، اللواء أنور رجب، أنها لا علاقة لها بالمذكور، أو بمجموعته، أو بأى مجموعة مسلحة لم تعلن عنها السلطة الوطنية بشكل رسمى.

.. وتبقى الإشارة إلى أن هذا الغلام، المولود فى ١٩ ديسمبر ١٩٩٣ بمدينة رفح، جنوب قطاع غزة، كان ينتمى إلى قبيلة الترابين. ونقول «كان»، لأن القبيلة تبرأت منه. والشىء نفسه، فعلته عائلته، عائلة «أبوشباب»، التى أكدت «تورّطه فى أنشطة أمنية خطِرة تخدم الاحتلال الإسرائيلى»، وتعهّدت بملاحقته ومحاسبته، وقالت، فى بيانها الصادر، أواخر مايو الماضى: «لا مانع لدينا من أن يقوم من حوله بتصفيته فورًا»، مؤكدة، بوضوح، أن «دمه مهدور» ما لم يقم بتسليم نفسه ويعلن توبته.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق شقق سكن لكل المصريين 7.. تفاصيل الطرح الجديد وآخر موعد للتقديم لعام 2025
التالى "سبع صنايع".. مهندس ومراسل وممثل.. من هو طارق صبري؟ (فيديو)