رابع أيام عيد الأضحى.. الحجاج يودّعون المشاعر المقدسة

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

مع بزوغ شمس رابع أيام عيد الأضحى المبارك، والذي يُصادف اليوم الثالث عشر من شهر ذي الحجة، يكون الحجاج على موعد مع ختام أعظم رحلة روحية في حياتهم.

 فهذا اليوم يُعدّ آخر أيام التشريق، وفيه تُختتم مناسك الحج، ويبدأ الحجاج في الاستعداد للعودة، محمّلين بالرحمة، مغسولين من الذنوب، كما وُلدوا أول مرة، وفي هذا التقرير نستعرض ما الذي يفعله الحاج في رابع يوم عيد الأضحى تحديدًا؟ وما شعائره وواجباته؟

آخر مشهد في منى.. رمي الجمرات الثلاث

في هذا اليوم، يتجه الحاج إلى جسر الجمرات في منى، حيث يؤدي آخر أعمال الرمي، فيقوم الحاج برمي الجمرات الثلاث بالترتيب، الجمرة الصغرى (التي تُرمى أولًا)، ثم الجمرة الوسطى، وجمرة العقبة الكبرى (وتُرمى أخيرًا).

فيرمي الحاج كل جمرة بـ سبع حصيات متتابعات، مكبّرًا مع كل حصاة "الله أكبر"، وتُلقى الحصاة داخل الحوض المخصص، وبعد الجمرة الصغرى والوسطى، يُستحب أن يقف الحاج يدعو بما شاء، مستقبلًا القبلة، أما بعد جمرة العقبة فلا يُستحب الوقوف للدعاء.

 

لمن تأخّر من الحجاج.. هذا هو يومك

يأتي هذا اليوم لمن لم يتعجل في مغادرة منى بعد اليوم الثاني عشر، فالقرآن الكريم يقول﴿فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى﴾.

وبالتالي، من اختار البقاء في منى لرمي الجمرات في اليوم الثالث عشر فقد اختار التأخّر، وهو أكثر أجرًا، إذ فعله النبي ﷺ، ويدل على رغبة الحاج في نيل المزيد من القرب إلى الله.

 

طواف الوداع.. لحظة لا تُنسى

بعد الانتهاء من رمي الجمرات في هذا اليوم، يبدأ الحاج في الاستعداد لمغادرة منى والاتجاه إلى البيت الحرام بمكة المكرمة، لأداء طواف الوداع، وهو آخر شعائر الحج.

ويُعد طواف الوداع واجبًا على كل حاج قبل مغادرة مكة، ويُستثنى فقط المرأة الحائض أو النفساء، ففي هذا الطواف، يطوف الحاج سبعة أشواط حول الكعبة مودّعًا البيت الحرام، والدعاء يتدفق من القلب في لحظة وداع مؤثرة، تختلط فيها دموع الشكر، بدموع الفراق.

 

مغادرة مكة.. لحظة توديع الأراضي المقدسة

بعد طواف الوداع، يُصبح الحاج قد أتمّ مناسك الحج كاملة، ويبدأ في توديع مكة، إما للعودة إلى بلده، أو للاستراحة في المدينة المنورة.

ورغم المغادرة الجسدية، يظل قلب الحاج متعلقًا بالمكان؛ فلكل خطوة وطواف ومبيت ذكرى، ولكل لحظة عرفات أو دمعة في مزدلفة أثرٌ لا يُنسى، ففي رابع أيام عيد الأضحى، يُطوي الحاج آخر صفحة في كتاب الحج، ويبدأ فصلًا جديدًا من حياته، وقد تطهّر من الذنوب، وارتوى من رحمة الله. 

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق وليد سامي يكشف لـ«الدستور» سبب تأخر إعلان طلاقه من إلهام عبد البديع
التالى «جولة دبلوماسية جديدة».. وزير خارجية إيران يزور مصر ولبنان الأسبوع المقبل