صرح الأمين العام لحلف الناتو مارك روته بأنه من الأفضل لدول الحلف تعلم اللغة الروسية إذا لم ترفع الإنفاق العسكري إلى 5% من الناتج المحلي الإجمالي، في دعاية جديدة معادية لروسيا.
وقال روته في مؤتمر بلندن: "إذا لم ترفعوا (الإنفاق على التسلح) إلى 5%، بما في ذلك 3.5% على الإنفاق الدفاعي، فسيتبقى لديكم نظام صحي.. ونظام تقاعد، لكن (حينها) من الأفضل أن تتعلموا الروسية. هذه هي العواقب".
يُذكر أن روته يشير باستمرار في خطاباته خلال الأشهر الأخيرة إلى ما يسمى "تهديدات" من روسيا والصين، داعيا دول الحلف إلى مضاعفة الإنفاق على التسلح على حساب النفقات الاجتماعية.
وفي وقت سابق من يونيو، اقترح أمين عام الناتو رفع الإنفاق الدفاعي من 2% الحالية إلى 3.5% من الناتج المحلي الإجمالي، مع إنفاق 1.5% إضافية على تطوير البنية التحتية والصناعة العسكرية واستثمارات أخرى مرتبطة بالأمن.
وأشارت روسيا في السنوات الأخيرة إلى النشاط غير المسبوق لحلف الناتو قرب حدودها الغربية. حيث يوسع الحلف تطاوله ويصف ذلك بـ"ردع العدوان الروسي".
وقد أعربت السلطات في موسكو مرارا عن قلقها من تعزيز قوات الحلف في أوروبا. وأكدت الخارجية الروسية أن موسكو تبقى منفتحة للحوار مع الناتو ولكن على أساس المساواة، فيما يجب على الغرب التخلي عن سياسة تسليح القارة.
وكان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قد أوضح بالتفصيل في مقابلة مع الصحفي الأمريكي تاكر كارلسون أن موسكو لا تنوي مهاجمة دول الناتو، إذ لا يوجد أي منطق في ذلك.
وأشار الزعيم الروسي إلى أن السياسيين الغربيين يخوفون شعوبهم بشكل روتيني بتهديد روسي وهمي لصرف الانتباه عن المشاكل الداخلية، لكن "العقلاء يفهمون جيدا أن هذه أكذوبة".