دعا الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي إدارة وتحرير جريدة الدستور، رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي إلى إطلاق اسم الشهيد فرج فودة على أحد شوارع القاهرة، متسائلًا: "متى يحين الوقت لتكريم مفكر اغتيل دفاعًا عن حرية الرأي ومدنية الدولة؟".
وكتب الباز، عبر حسابه الرسمي بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك": "متى نطلق اسم الشهيد فرج فودة على أحد شوارع القاهرة.. سؤال لرئيس مجلس الوزراء؟".
أبرز المعلومات عن فرج فودة
وفرج فودة مفكر وكاتب مصري بارز، اشتهر بدفاعه عن الدولة المدنية وحرية الرأي، ومعارضته الفكر المتطرف، وُلد في 20 أغسطس 1945 واغتيل في 8 يونيو 1992 على يد عناصر تنتمي للجماعة الإسلامية، بسبب مواقفه العلنية التي انتقد فيها استغلال الدين في السياسة، ودعوته للفصل بين الدين والدولة.
كتب "فودة" العديد من الكتب والمقالات التي أثارت جدلًا واسعًا، أبرزها الحقيقة الغائبة، الذي فند فيه بعض الروايات الدينية والسياسية المتداولة، وطرح رؤية عقلانية للتاريخ الإسلامي، ورغم أنه لم يكن ضد الدين، بل اعتبر نفسه مسلمًا ملتزمًا، إلا أن خصومه اتهموه بالكفر والزندقة، وشنوا عليه حملات تحريض واسعة.
في يونيو 1992، تم اغتياله أمام مكتبه في القاهرة على يد شابين من الجماعة الإسلامية، في حادثة هزت الرأي العام المصري والعربي، وعند محاكمة الجناة، قال أحدهم إنه لا يعرف ما كتبه فودة، لكنه "سمع من الشيوخ أنه كافر"، فقرر قتله، وقد أدانت المحكمة الجريمة، وصدر حكم بالإعدام ضد المنفذ الرئيسي.
وبعد أكثر من ثلاثة عقود على اغتياله، لا يزال فودة رمزًا للمثقفين المدافعين عن التنوير والعقلانية، ومطالب تكريمه تتجدد بين الحين والآخر، تعبيرًا عن الوفاء لفكره وشجاعته.