ابتهال الشايب تروي ذكريات طفلة في عيد الأضحى: خروف العيد وعرائس الذرة

ابتهال الشايب تروي ذكريات طفلة في عيد الأضحى: خروف العيد وعرائس الذرة
ابتهال
      الشايب
      تروي
      ذكريات
      طفلة
      في
      عيد
      الأضحى:
      خروف
      العيد
      وعرائس
      الذرة

للمصريين مع أعيادهم طقوس خاصة وعيد الأضحى في مصر يتميز ليس، فقط، بتجمعهم الأثير حول مشاهدة طقوس الذبح، وتخضيب أيديهم بدم الأضحية ووضع بصماتهم على أبواب بيوتهم العتيقة خاصة فى ريف مصر، الأطفال يحترفون صناعة  ألعابهم.

وفي أول أيام العيد تستعيد الروائية ابتهال الشايب.

عيد الأضحى المبارك

قالت الكاتبة الروائية ابتهال الشايب: من بين كل طقوس عيد الأضحى، يبقى "الخروف" هو البطل الحقيقي في ذاكرتي لا شيء يشبه لحظة انتظاري له، وأنا أتخيله قبل أن يصل: ما لونه هذا العام؟ هل سيكون هادئًا كما أحب، أم عنيدًا لا يقبل أن يُربط بسهولة كما حدث مرةً سابقة؟

وأشارت ابتهال الشايب في صباح يوم الوقفة، أبدأ بتحضير ما يلزم لاستقباله.

وأجمع زينةً ورقيةً لامعة، وأشرطة ملونة، وأعطيها للراعي الذي يُحضره إلى المنزل، كي يُزيّنه بنفسه. لم أكن أجرؤ على الاقتراب منه كثيرًا في البداية، لكني كنت أراقبه من بعيد بإعجابٍ لا يخلو من رهبة، قبل أن تبدأ مشاعر الألفة والاهتمام في النمو تدريجيًا.

وبمجرد وصوله، أُسارع لإطعامه، أضع له الماء، أختار له اسمًا، وأبدأ في التقاط صوره، أتابعه بدقة حين يأكل، أو يجلس، أو ينام.

كان وجوده في فناء المنزل يمنحني فرحًا لا يشبه أي فرح آخر. وكأن العيد يبدأ بحضوره. تلفت الشايب الى حين يأتي صباح العيد، وتنتهي صلاة الجماعة، تتحول هذه السعادة إلى قلق. أعرف أن اللحظة الحاسمة قد اقتربت. أهرب إلى غرفتي لأختبئ، أرفض أن أشاهد مشهد الذبح، لأنني – ببساطة – لا أتحمله.

وتواصل:"أنا سريعة التعلّق، وفي كل عام كنت أتعلق بالخروف كأنني أعرفه منذ سنوات.

في طفولتي، قيل لي إن الخروف يشعر بلحظة ذبحه، ولا أدري إن كان ذلك صحيحًا، لكنه ظل يؤلمني. تمنيت لو أطمئنه. أمي كانت تقول إنه سعيد، وراضٍ، لأنه يُضحى به في سبيل الله. كانت كلماتها تخفف ألمي، لكن شيئًا من الحزن يظل ساكنًا في قلبي.

ابتهال الشايب

وتؤكد الشايب رغم كل هذا، أشارك في تحضير أكياس الأضحية، أساعد في تقسيم اللحم وتوزيعه على المحتاجين من المسلمين والمسيحيين على حدّ سواء.لكنني لا آكل من لحم الأضحية أبدًا. لا لأنني أحب الخروف فقط، بل لأنني ببساطة لا أحب طعم لحم الضأن.

وتختتم الشايب:"في نظري، الخروف ليس مجرد حيوان. هو مخلوق ودود، بعينين بريئتين، ونظرة تشبه نظرات الأطفال، كلما رأيت خروفًا في مزرعة، أو صورة على هاتف، أعود بذاكرتي إلى أولئك الذين رافقوني في طفولتي. ما زالوا هناك.. في قلبي، وصوري، وخيالي الذي لم يكبر كليًا بعد.

اشترك فى النشرة البريدية لتحصل على اهم الاخبار بمجرد نشرها

تابعنا على مواقع التواصل الاجتماعى

السابق محافظ الغربية يتفقد الوحدات المحلية ويتابع انتظام ملف التصالح لخدمة المواطنين
التالى متى يتم صرف معاشات يوليو 2025؟