صرح رئيس وزراء طالبان، محمد حسن أخوند، اليوم السبت، بأن جميع الأفغان الذين فروا من البلاد بعد انهيار الحكومة السابقة المدعومة من الغرب أحرار في العودة إلى ديارهم، واعدًا إياهم بعدم التعرض للأذى في حال عودتهم، حسب وكالة أسوشيتد برس.
يأتي هذا العرض بعد أيام من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب حظرًا شاملًا على السفر إلى 12 دولة، بما في ذلك أفغانستان.
ويمنع هذا الإجراء بشكل كبير الأفغان الذين يأملون في الاستقرار في الولايات المتحدة بشكل دائم، وكذلك الراغبين في الذهاب إلى الولايات المتحدة مؤقتًا، كالدراسة الجامعية.
كما علق ترامب برنامجًا أساسيًا للاجئين في يناير، مما أنهى تقريبًا الدعم المقدم للأفغان المتحالفين مع الولايات المتحدة، تاركًا عشرات الآلاف منهم عالقين.
ويواجه الأفغان في باكستان المجاورة، الذين ينتظرون إعادة التوطين، حملة ترحيل شنتها حكومة إسلام آباد لإخراجهم من البلاد، وقد غادر ما يقرب من مليون شخص باكستان منذ أكتوبر 2023 لتجنب الاعتقال والطرد.
نُشرت رسالة أخوند بمناسبة عيد الأضحى على منصة التواصل الاجتماعي X. وقال: "على الأفغان الذين غادروا البلاد العودة إلى وطنهم. لن يؤذيهم أحد".
وأضاف: "عودوا إلى أرض أجدادكم وعيشوا في جو من السلام"، وأمر المسؤولين بإدارة خدمات اللاجئين العائدين بشكل سليم وضمان توفير المأوى والدعم لهم.
كما استغل أخوند المناسبة لانتقاد وسائل الإعلام لما وصفه بـ"أحكام خاطئة" عن حكام طالبان في أفغانستان وسياساتهم.
وقال: "يجب ألا نسمح بإطفاء شعلة النظام الإسلامي". وأضاف: "يجب على وسائل الإعلام تجنب الأحكام الخاطئة، وألا تقلل من إنجازات النظام. في ظل وجود التحديات، يجب أن نبقى يقظين".
نزوح جماعي للأفغان مع عودة طالبان للحكم في 2021
اجتاح طالبان العاصمة كابول، وسيطرت على معظم أنحاء أفغانستان في هجوم خاطف منتصف أغسطس 2021، بينما كانت القوات الأمريكية وقوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) في الأسابيع الأخيرة من انسحابها من البلاد بعد 20 عامًا من الحرب.
أدى الهجوم إلى نزوح جماعي، حيث احتشد عشرات الآلاف من الأفغان في المطار وسط فوضى عارمة، على أمل الحصول على رحلة جوية على متن الجسر الجوي العسكري الأمريكي. كما فر الناس عبر الحدود إلى إيران وباكستان المجاورتين.
وكان من بين الهاربين من حكام طالبان الجدد مسؤولون حكوميون سابقون، وصحفيون، ونشطاء، وأولئك الذين ساعدوا الولايات المتحدة خلال حملتها ضد طالبان.