وسط أجواء مبهجة ونسمات هواء عليلة، تحولت شوارع وأماكن التنزه في بورسعيد إلى لوحات من الفرح خلال ثاني أيام عيد الأضحى المبارك، حيث شهدت المحافظة إقبالًا لافتًا من المواطنين على المواقع المفتوحة التي باتت وجهتهم المفضلة لقضاء العطلة والاستمتاع بأجواء العيد.
شاطئ بورسعيد وحديقة فريال وميدان الحمام ومعدية بورفؤاد يتصدرون مشهد التنزه
وتصدر شاطئ بورسعيد المشهد كالعادة، بصفته المتنفس الأول لأهالي المحافظة وزوارها، حيث توافدت العائلات منذ الصباح الباكر للاستمتاع بأجواء البحر، فيما انتشر باعة الألعاب بطول الكورنيش، ليضيفوا لمسة من البهجة للأطفال الذين احتلوا المشهد بضحكاتهم وألوان ملابسهم الزاهية.
أما حديقة فريال، فتألقت كوجهة مفضلة للعائلات الباحثة عن الهدوء والراحة وسط المساحات الخضراء، حيث امتلأت المقاعد بالعائلات التي فضلت الإفطار الجماعي على أنغام الموسيقى الهادئة، بينما استمتع الأطفال بالألعاب البسيطة التي تنتشر داخل الحديقة.
وفي قلب المدينة، جذب ميدان الحمام عند المسلة أنظار المارة والزائرين، حيث باتت المنطقة ملتقى للأسر والشباب الذين يحرصون على التقاط الصور التذكارية أمام النوافير، بينما تنتشر المقاهي والعربات الصغيرة التي تقدم العصائر والمثلجات لتكتمل الأجواء.
وفي الجهة المقابلة من القناة، كانت معدية بورفؤاد هي البوابة التي عبر منها المئات في رحلة تنزه قصيرة إلى الضفة الأخرى، حيث يقصد المواطنون منطقة بورفؤاد للتنزه عند الكورنيش الشرقي أو الاستمتاع بمشهد السفن المارة في قناة السويس، في تجربة لا تتكرر كثيرًا في محافظات مصر.
وشددت الجهات التنفيذية على استمرار تواجد فرق الأمن والمرور وفرق الإنقاذ، خاصة في محيط الشاطئ والمناطق المزدحمة، في حين أكد عدد من المواطنين لـ"الدستور" رضاهم عن مستوى التنظيم هذا العام، مشيرين إلى تحسن الخدمات المقدمة وغياب التكدسات المعتادة التي كانت اثر علي فرحة العيد.









