شدد لواء شرطة سابق أحمد طاهر الخبير الأمني والمتخصص في الجرائم الإلكترونية، على ضرورة متابعة الأطفال حفاظا عليهم من مخاطر الألعاب الإلكترونية وعلى أهمية الوعي الأسري لمواجهة هذه الظاهرة التي تهدد أطفالنا.
وأكد الخبير الأمني، خلال لقاءه في برنامج استيفا على تليفزيون “الدستور” والذي يقدمه الكاتب الصحفي عمرو المزيدي، أن الدولة والإعلام يقومان بما عليهما للحفاظ على أطفالنا من هذه الظاهرة والتي تتزايد بشدة، وأن الدولة فعلت ما عليها، مؤكدا أن الوعي لا بد أن يكون عن طريق الأب والأم لمراقبة أطفالهم من أجل الحفاظ عليه من أن يكون عرضة للابتزاز.
ووجه رسالة لكل فئات المجتمع وهي ضرورة الحفاظ على بياناتنا وصورنا الشخصية عن طريق أمن المعلومات وهو أمنك الشخصي وهو عدم تمكين أي أحد من بياناتك الشخصية على الهاتف المحمول.
وأضاف أن عصابات الدارك ويب تستدرج الأطفال عبر الألعاب الإلكترونية من خلال إرسال صور جنسية لهم، ثم يطلب منه الطفل أن يرسل له صور أسرته وصفحة الفيس بوك الخاصة به.
وأوضح أنه عقب أن ينفذ الطفل هذه الأوامر حيث يستغل الراسل صغر سن الطفل في تنفيذ أوامره، ثم يبدأ في تنفيذ ما يسمى بالهندسة الإجتماعية والتي من خلالها يتعرف على كل تفاصيل أسرته وأعياد ميلاده وأقاربه وتكوين فكرة كاملة عن كل المحيطين بالطفل، حتى يصل إلى أكثر شيء ممكن يسبب خجل للطفل سواء كانت بنت أو ولد ومن خلالها يبدأ في ابتزاز الطفل.
وأشار إلى أن الشخص المبتز يبدأ عمليات التهديد من خلال إما أنه يطلب من الطفل المزيد من الصور المخلة أو التهديد بنشر الصور السابقة المخلة أو بداية ابتزاز الأهل بها، كما أن المبتز يريد مزيد من الصور المخلة لبيعها على الدارك ويب لتحقيق أرباح مادية ويقوم بشراءها مرضى نفسيين وهذا الأمر عالمي وليس على مستوى الإقليم، في هذه اللحظة قد يكون المتهم موجود في نطاق الدولة أو أن تكون أمام تنظيم عالمي.
وكشف عن أن الدارك ويب يوجد بها عصابات عالمية منظمة تقوم بعملها بمنتهى الدقة وهذا عملهم الأساسي متخصصون في سرقة الهوية من خلال إرسال روباط لسرقة بياناتك والموضوع أصعب خطير والتعامل مع الألعاب الإلكترونية في منتهى الخطورة، كما أن تنزيل التطبيقات على الهواتف يتم سحب البيانات من الهواتف.
وتابع أن هناك أطفال تم ابتزازهم إلكترونيا وتم بيع صورهم على الدارك ويب، مشيرا إلى أن هناك عصابات للدارك ويب على مستوى العالم، ولكن هناك دور هام للأسرة في ذلك.
واختتم أنه من خلال لعب الطفل إلكترونيا على الهاتف المحمول يوجد كاميرا أمامية تكشف كل شيء وكأن اللاعب على الجهة الأخرى يجلس مع الطفل في المنزل، وتنشأ حالة من التعارف ثم إرسال الكاميرات ثد يبدأ في مداعبة وإثارة الطفل من خلال إرسال صور إباحية للطفل وتبدأ في إثارته وهذا قد يحدث وحينها تبدأ الأزمة.