تفصلنا أسابيع قليلة، عن رأس السنة الهجرية 2025، التي تُعد مناسبة دينية مهمة ينتظرها المسلمون في شتى أنحاء العالم الإسلامي، إذ تمثل بداية التقويم الإسلامي وتُحيي ذكرى الهجرة النبوية الشريفة من مكة إلى المدينة.
موعد رأس السنة الهجرية 2025
ويوافق رأس السنة الهجرية 1447 أول يوم من شهر محرم، أحد الأشهر الحُرُم، والذي يأتي بعد انتهاء موسم الحج مباشرة، لتبدأ معه سنة هجرية جديدة تحمل في طياتها الأمل والعبادة والتقرب إلى الله.
متى موعد رأس السنة الهجرية 1447؟
تتولى دار الإفتاء المصرية، كعادتها في كل عام، مهمة استطلاع هلال شهر محرم لعام 1447 هجريًا، لتحديد بداية رأس السنة الهجرية 2025، وذلك عبر لجانها الشرعية والعلمية المتخصصة، بالتعاون مع المختصين في علم الفلك، مساء يوم 29 من شهر ذي الحجة.
وبحسب الحسابات الفلكية المبدئية، فإن يوم الأربعاء 25 يونيو 2025 سيكون المتمم لشهر ذي الحجة 1446 هـ، ليكون الخميس 26 يونيو 2025 هو الأول من محرم 1447 هـ، أي أول أيام رأس السنة الهجرية.
أصل التاريخ الهجري وبداية التقويم الإسلامي
أوضحت دار الإفتاء أن بداية رأس السنة الهجرية تعود إلى لحظة عظيمة في تاريخ الإسلام، حين عزم النبي ﷺ على الهجرة إلى المدينة بعد موسم الحج، حيث تمت بيعة العقبة مع الأنصار. ومن هنا، اتُّخذ شهر المحرم بداية للتقويم الهجري، ليخلّد بداية مرحلة جديدة في بناء الدولة الإسلامية.
فضل شهر المحرم في الإسلام
ومع بداية رأس السنة الهجرية، يبدأ شهر المحرم الذي يُعد من أفضل الشهور وأعظمها أجرًا، وقد وردت في فضله عدة أحاديث نبوية، أبرزها ما رواه أبو هريرة رضي الله عنه عن النبي ﷺ:
"أفضلُ الصيام بعد رمضان شهرُ الله المحرَّم، وأفضلُ الصلاة بعد الفريضة صلاةُ الليل".
شهر المحرم هو أول شهور السنة الهجرية وأحد الأشهر الأربعة الحُرم.
فيه نَجّى الله تعالى نبيّه موسى عليه السلام من فرعون، لذا يصوم المسلمون يوم عاشوراء شكرًا لله.
صيام يوم عاشوراء يكفّر ذنوب سنة ماضية، كما قال النبي ﷺ:
"ما رأيت النبي يتحرّى صيام يوم يفضّله على غيره إلا هذا اليوم: يوم عاشوراء".
إحياء رأس السنة الهجرية
يمثل رأس السنة الهجرية فرصة عظيمة لتجديد النية، وفتح صفحة جديدة في الطاعة والعبادة، وهو تذكير سنوي بالهجرة النبوية المباركة التي كانت فاتحة لعصر جديد في الإسلام.
فلنستقبل رأس السنة الهجرية 2025 بالإكثار من الذكر، والصيام، والدعاء، والاستعداد الروحي للعام الجديد، نسأل الله أن يجعله عامًا مباركًا مليئًا بالخير والطمأنينة.