امتزجت تكبيرات العيد بأجواء الفرح داخل مراكز الإصلاح والتأهيل، حيث حرصت وزارة الداخلية على إقامة صلاة عيد الأضحى المبارك للنزلاء، تزامنًا مع إقامتها في المساجد العامة، تأكيدًا على ثوابت السياسة العقابية الحديثة التي توازن بين البعد الأمني والإنساني.
وقد شهدت الصلاة حضور قيادات من قطاع الحماية المجتمعية، إلى جانب عدد من شيوخ الأزهر، كما حرص رجال الدين المسيحي على مشاركة النزلاء فرحتهم وتقديم التهاني بهذه المناسبة، في مشهد يعكس وحدة المصريين وتلاحمهم، بحسب تقرير قناة "إكسترا نيوز".
وخلال الاحتفال، عبّر بعض النزلاء عن تقديرهم لما وصفوه بـ"التحول الحقيقي" في مفهوم السجون، التي أصبحت مراكز إصلاح متكاملة، توفر لهم بيئة قريبة من المجتمع، تشمل التعليم والتدريب المهني والدعم النفسي والديني.
العفو الرئاسي يرسم الفرحة
وفي لمسة إنسانية بمناسبة العيد، أصدر الرئيس عبدالفتاح السيسي القرار الجمهوري رقم 262 لسنة 2025، بالعفو عن 2215 نزيلًا ممن انطبقت عليهم الشروط، بعد مراجعة دقيقة من اللجان المختصة بقطاع الحماية المجتمعية.
واستقبل المفرج عنهم ذويهم خارج المراكز وسط دموع الفرح، الذين أعربوا عن شكرهم للرئيس على هذه اللفتة الإنسانية، التي أعادت أبنائهم إلى أحضانهم في يوم العيد.
كما عبر الأهالي عن امتنانهم، مؤكدين أن قرار العفو منحهم "فرحتين": فرحة العيد، وفرحة اللقاء بعد غياب، وأشادوا بما لمسوه من تغيّر إيجابي في سلوك ذويهم داخل المراكز، نتيجة منظومة الإصلاح والتأهيل الجديدة.
