أكد وزير الحج والعمرة السعودي الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة، أهمية تكامل الجهود بين مختلف الجهات المشاركة، والعمل وفق أعلى معايير الكفاءة التشغيلية لخدمة ضيوف الرحمن، لتحقيق موسم حج نموذجي يعكس مكانة المملكة وريادتها في إدارة هذه الشعيرة العظيمة.
جاء ذلك خلال تفقده الدكتور الربيعة، اليوم، ضمن جولة ميدانية على المشاعر المقدسة عددًا من المواقع المختلفة، في إطار متابعة الاستعدادات الميدانية لموسم حج 1446هـ، والاطمئنان على جاهزية المخيمات والمنشآت والخدمات قبل انتقال ضيوف الرحمن إلى مشعر عرفات غدًا.
وشملت الجولة الوقوف ميدانيًا على جاهزية مشعر عرفات لاستقبال الحجاج، والإطلاع على كفاءة المخيمات، ومرافق الإيواء والخدمات اللوجستية، وتكامل التجهيزات الصحية والتقنية والخدمية، بما يضمن أداء النسك بسلاسة وطمأنينة.
وتابع الدكتور الربيعة سير العمل بمشروع تظليل وتبريد الساحات المحيطة بمسجد نمرة، الذي يُعد أحد المشاريع النوعية المخصصة لتحسين بيئة عرفات، ويغطي مساحة 85 ألف متر مربع، ويضم 320 مظلة، و350 مروحة رذاذ لتلطيف الأجواء، إلى جانب زراعة 2000 شجرة في الساحات الشرقية، بهدف توسيع الغطاء النباتي وتلطيف الأجواء لضيوف الرحمن، وجُهزت بنية تحتية متكاملة لدعم المشروع، تشمل شبكات المياه والكهرباء لضمان التشغيل المستدام.
بدوره، زار وزير الصحة السعودي الأستاذ فهد بن عبدالرحمن الجلاجل عددًا من الوحدات الصحية الميدانية المشغَّلة بالشراكة مع الجمعيات الصحية في مشعر عرفات.
جاء ذلك ضمن جولته التفقدية للوقوف على جاهزية الخدمات الصحية المقدمة لضيوف الرحمن خلال موسم حج 1446هـ، حيث أطّلع على تجهيزات الوحدات الطبية، واستعدادات الفرق الصحية؛ لضمان تقديم خدمات صحية بأعلى كفاءة، انسجامًا مع مستهدفات برنامج "تحوّل القطاع الصحي"، وبرنامج "خدمة ضيوف الرحمن" ضمن رؤية المملكة 2030، التي تسعى إلى تمكين الحجاج من أداء مناسكهم بصحة وطمأنينة.
وتواصل المنظومة الصحية بالمملكة جهودها المكثفة لتعزيز الجاهزية والارتقاء بمستوى الخدمات الصحية في مختلف مواقع الحج، بما يضمن توفير رعاية متكاملة وآمنة؛ لتمكين ضيوف الرحمن من أداء مناسكهم في بيئة صحية آمنة ومدعومة بأعلى المعايير.