أشار الدكتور محمد الباز، رئيس مجلسي الإدارة والتحرير لجريدة "الدستور"، إلى خطورة بعض الخطابات الإعلامية التي تتبنى مواقف تشكك في مؤسسات الدولة وتساهم في نشر الفوضى والفتن.
وقال الباز، عبر مداخلة هاتفية لبرنامج "على مسئوليتي" المُذاع عبر فضائية "صدى البلد": “إننا نعيش في مرحلة دقيقة حيث يحاول البعض، عبر وسائل الإعلام، نشر أفكار تهدم القيم الوطنية وتزعزع الثقة في مؤسسات الدولة، وفي مقدمتها الجيش المصري، الذي يمثل خط الدفاع الأول عن أمننا القومي”.
وأضاف: “ما يحدث الآن ليس مجرد انتقاد بناء، بل هو حملة ممنهجة تستهدف الأمن القومي للبلاد، بل ويتجرأ البعض على طرح أسئلة مشبوهة حول تسليح الجيش المصري وعلاقته بالاقتصاد، وكأنهم يريدون أن يخلقوا شكوكًا لا مبرر لها في أذهان الشعب، وهذا الخطاب يذكرنا بخطاب جماعة الإخوان المسلمين الذي يروج له البعض بشكل غير مسؤول”.
كما تحدث عن تجربته الشخصية في المجال الصحفي قائلًا: "لقد مررت بتحديات كبيرة طوال 28 عامًا من العمل الصحفي، تعرضت خلالها للعديد من الأحكام القضائية ضد مقالاتي وأفكاري".
وتابع: “لم أكن أتوقع أبدًا أن يصل الإعلام إلى هذا المستوى من العبثية، حيث أصبح البعض يروج لما يسميه الدعم المطلق لشخصيات وقضايا تضر بمصلحة الوطن، مضيفًا أنه تم تقديم فيه أكثر من 350 بلاغ”.
وطالب، من خالد علي ومالك عدلي، الذان يحرضان عليه بضرورة الصمت، مشيرًا إلى أنهم لابد من غلق مكاتبهم الحقوقية، حيث أن القضية الأخيرة التي أثيرت علي مؤخرًا كشفت وجوه الكثيرين.